كراكيب قديمة للبيع: «هون نحاس» بـ15 ألف جنيه و«باجور» بـ5 آلاف

كتب: هبة حسنين

كراكيب قديمة للبيع: «هون نحاس» بـ15 ألف جنيه و«باجور» بـ5 آلاف

كراكيب قديمة للبيع: «هون نحاس» بـ15 ألف جنيه و«باجور» بـ5 آلاف

أدوات قديمة توجد بمعظم البيوت المصرية، إما ملقاة في بئر السلم أو في ركن بالشرفة أو فوق السطح، باعتبارها «كراكيب» لا قيمة لها ولم يعد لها استخدام في عصر التكنولجيا الحديثة.

وضمن هذه «الكراكيب» التي قد لا يخلو منها بيت مصري، «الهون النحاس» و«البابور» و«البوتاجاز أبو شرايط»، وهي الأشياء التي لا يعتقد أحد بوجود قيمة مادية لها، لكن على صفحة marketplace على «فيسبوك» لها قيمة كبيرة وتباع بآلاف الجنيهات.

«هون نحاس بـ15 ألف جنيه.. بابور جاز بـ5 آلاف جنيه، وراديو يعود إلى الأربعينيات بـ40 ألف جنيه، بابور فانوس بـ600 جنيه، ماكينة خياطة سنجر بـ10 آلاف جنيه»، وغيرها من المقتنيات القديمة التي عرضها أصحابها، وكأنهم في مزاد علني لبيع مقتنيات نادرة ليس لها وجود في السوق المصرية حاليا.

«بابور» قديم يعلوه التراب عرضته حنان سرط، من مدينة رشيد، للبيع بـ900 جنيه، وتهافت عليه البعض، وتلقت عروضا كثيرة لشرائه بسعر أقل، ولكنها رفضت لأنها تقدر قيمته، «دي تحفة نادرة مش موجودة في الزمن ده، خامته الأساسية نحاس أصفر، الناس بتحب تشتري الحاجات القديمة عشان تفكرها بالزمن الجميل، كنا زمان بنستخدم أدوات بدائية ومتعبة في الاستخدام لكن كفاية إنها بتفكرنا بأيام زمان».

وأكدت حنان، أنها تضع «البابور» أمامها مثل الفازة لحين بيعه، «اشتريته من واحد كقطعة قديمة، وعندي أدوات تانية، صينية نحاس وبراويز مطلية بالفضة».

تعمل حنان، في مجال بيع المقتنيات القديمة لتنفق على أسرتها، «المكسب اللي بيطلع لي بساعد بيه في مصاريف، الحياة بقت غالية ومفيش قدامنا فرصة غير الشغل الأونلاين، وشغلى ده بستهدف بيه الناس اللي بتحب اقتناء الأدوات القديمة».

محمد حسنين، مهندس، عرض «هون نحاس» بمبلغ 15 ألف جنيه، مؤكدا أنه لن يتنازل عن السعر لأنه من النحاس الأصلي ووزنه 15 كيلوجرام، «ده مش سعره كبير، غيري بيبيعه بـ20 و25 الف جنيه، وفي ناس عرضاه بسعر أكبر، ده تحفة نادرة من الزمن الجميل، مايقدرش قيمته إلا الناس القدام».

وأشار حسنين، إلى أن «الهون» يرجع إلى 150 عاما، ومحبو اقتناء الأدوات القديمة يتهافتون على شرائه لكنه يرفض التنازل عن السعر، «مش هيشترى الهون ده إلا واحد فاهم في الحاجات دى، كفاية إنه يتحط كديكور في أي بيت ويفكرنا بأيام زمان». لافتا إلى أنه عثر هلى هذا «الهون» بالحظ بين مجموعة مقتنيات قديمة فحصل عليه بسعر مناسب ومن وقتها يعرضه للبيع على الموقع.


مواضيع متعلقة