بعد 5 أشهر بالمشرحة.. قصة "شادي" غريق شاطىء النخيل
شادي غريق شاطىء النخيل
خمسة أشهر متواصلة، لم تعرف أسرة شادي زغمار غريق شاطىء النخيل، خلالها الراحة، إثر مصرعه غرقا في يوليو الماضي، ومعه شقيقه وابن عمته، جميعهم مقيمون بقرية النجيلة التابعة لمركز كوم حمادة بالبحيرة.
ظلت أسرته طوال الفترة الماضية تبحث عمن يثلج صدورهم، ويخبرهم أن الجثة التي عثروا عليها بقاع البحر هي لابنهم "شادي"، ورغم صدور نتيجة تحليلين سابقين أفادا أن الجثة ليست لشادي، إلا أن قلب أسرته ظل معلقًا بأمل أخير، وأجروا تحليل آخر على نفقتهم، وصدر الأخير ليؤكد أن الجثة المتحفظ عليها هي جثة ابنهم.
وعقب ظهور إيجابية تحليل DNA أعلنت أسرته دفنه بمقابر الأسرة بقرية النجيلة، وأداء صلاة الجنازة عليه، اليوم، عقب وصول الجثة من مشرحة كوم الدكة بالإسكندرية، وسادت حالة من الحزن بين أهالي القرية، واصطفوا على مدخل النجيلة في انتظار جثمانه.
وتعود أحداث الواقعة حينما توجه شادي عبد الله زمار، 19 عاما، وشقيقه سعد 17 عاما، وابن عمته، عمر دسوقي المنسي 26 عاما، جميعهم من قرية النجيلة بمركز كوم حمادة، وأيمن غريب سعد غريب، 17 عاما من مركز أبو المطامير، ومعهم ٧ أشخاص آخرين من محافظات أخرى، إلى شاطىء النخيل بمنطقة العجمي، غرب محافظة الإسكندرية، لقضاء إجازة الصيف بعيدا عن أجواء كورونا، ونزلوا أمام الحاجز فى مكان ممنوع السباحة به لخطورته فجرفهم التيار فغرقوا جميعًا.
وبعد تكثيف البحث عن جثث الغرقى، تمكن فريق من قوات الإنقاذ والغطاسين من انتشال جثة "سعد" شقيق "شادي"، و"عمر" ابن عمته وباقي جثث الضحايا، وظل فريق الإنقاذ والغطاسين يكثفون البحث عن جثة شادي، وظل أهله متعلقون بالأمل، إلى أن عثروا على جثة بدون رأس وبدون معالم واضحة، وتوصلت التحاليل إلى أن الجثة للشاب الغريق، وأعلنت أسرته دفنه اليوم عقب وصول الجثة.