حرب تصريحات بين واشنطن وطهران بعد الهجوم على المنطقة الخضراء بـ21 صاروخا

09:59 ص | الخميس 24 ديسمبر 2020

تتعرض السفارة الأمريكية في العراق من حين لآخر لهجمات صاروخية، تتبناها جماعات تعتبرها واشنطن وبغداد واجهة لفصائل مسلحة تتحالف مع طهران.

والأحد الماضي، تعرضت السفارة، لأكبر هجوم صاروخي على المنطقة الخضراء التي تتواجد بها منذ عام 2010، وذلك بـ21 صاروخاً.

من جانبها، قالت القيادة المركزية الأمريكية، أمس الأربعاء، إن الهجوم بالقرب من السفارة تم تنفيذه بشكل شبه مؤكد من «ميليشيا مارقة» مدعومة إيرانيًا.

وأوضح المتحدث باسم القيادة المركزية، ويليام أوربان، في بيان، أن الهجوم لم يتسبب في وقوع إصابات أو ضحايا أمريكيين، مضيفًا أن الهجمات الصاروخية ألحقت أضرارًا بمبان مجمع السفارة.

وأشار «أوربان»، إلى أن هذه المجموعات مدعومة من إيران، وتتصرف نيابة عن مصالح وتوجيهات طهران، في خيانة مباشرة للعراق.

بدوره، اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، طهران، بالضلوع في الهجمات الصاروخية، وحذر من أنه سيحمل إيران المسؤولية حال مقتل أي أمريكي.

ونشر المسؤول الأمريكي في صفحته على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، مساء أمس الأربعاء، صورًا ظهرت بها 3 صواريخ، وقال ترامب إن سفارة بلاده في بغداد تعرضت الأحد الماضي، لعدة صواريخ.

وتساءل دونالد ترامب، وقال: «من أين أتت؟ من إيران»، مضيفًا، أنه يسمع عن هجمات إضافية ضد مواطنيه في العراق.

بالمقابل، حذرت طهران، واشنطن من إثارة التوتر وارتكاب أي مغامرات خطيرة في الأيام الأخيرة لإدارة ترامب، وفقًا لما ذكر ته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية، إن اتهامات الرئيس الأمريكي و«القيادة الوسطى»، لبلادها بالوقوف وراء الهجمات الصاروخية مكررة ولا أساس لها من الصحة، ومفبركة.

واضافت الوزارة الإيرانية، أن هذه الاتهامات تهدف إلى التغطية على الظروف الصعبة التي يمر بها الرئيس الأمريكي، وشددت وزارة الخارجية على أن واشنطن تتحمل مسؤولية تداعيات أي تصعيد.

وفي سياق متصل، أوضح وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن تعريض مواطني ترامب للخطر في الخارج لن يصرف الانتباه عن الإخفاقات الكارثية في الداخل الأمريكي.