الأخ لو فخ ساعة الجد ميضرش.. شيف يحول غرفته لمطعم: علشان أرعى شقيقي

الأخ لو فخ ساعة الجد ميضرش.. شيف يحول غرفته لمطعم: علشان أرعى شقيقي
الأخ لو فخ ساعة الجد ميضرش.. مثل صعيدي يقال عن متانة العلاقة بين الإخوة، وتلاحمهم حتى في حال وجود مشاكل بينهم، تجلى في أحد بيوت «المرج الجديدة»، حيث قرر شيف مأكولات ترك عمله في شرم الشيخ، وتحويل غرفته إلى مطعم ليكون بجانب أخيه المصاب بسرطان العظام.
مرتبة ينام عليها «أحمد أسامة»، 23 عاماً، وسط أدوات طبخ تفوح منها رائحة الطعام، يستخدمها في طهي الأكل للجيران، ليرافق أخيه في معركة الحرب على سرطان العظام، ويرعى والديه المقعدين.
ساب شغله وعمل مشروع في غرفته
في شقة بمنطقة المرج الجديدة، يعيش «أحمد» رفقة أسرته المكونة من أب وأم وولدين، ويحكي أن القصة بدأت قبل عامين، حين فوجئ بإصابة أخيه بالمرض الخبيث، الذي يتطلب علاجا كيماويا، فاضطر لترك عمله كـ«شيف» في شرم الشيخ، وافتتاح مشروع جديد للطعام في غرفته، فهو لا يعرف سوى الطبخ، مضيفاً أنه باع دولابه وسريره ليشتري أدوات الطبخ، ولم يترك في الغرفة إلا مرتبته التي ينام عليها: «كان لازم أقعد جنبه لأن أبويا عاجز وأنا اللي هروح بيه المستشفيات، علشان كدة فكرت في مشروع يخليني معاه، وبعت كل حاجة في الأوضة وجبت بتمنها بضاعة».
يبيع 3 وجبات يوميا
أسعار مميزة يقدمها «أحمد» مقارنة بأسعار المطاعم في منطقته، ويؤكد أنه يفعل ذلك من لجذب الزبائن، وفي بداية افتتاحه للمشروع كان دخله معقولاً بسبب مجموعة من الشباب «العزاب» من ضمن جيرانه، والآن أصبح يبيع في حدود 3 وجبات يومياً، وهو رقم ضعيف جداً: «كنت بشتري ورك الفرخة بـ 12 جنيها، وببيعه بـ19 وده سعر بسيط جداً، لأن الوجبة دي في المطاعم سعرها فوق الـ50 جنيها، وكنت بحاول أعرف الناس عليا».
منذ كان عمره 6 سنوات، تعود على الدخول إلى المطبخ نظراً لمرض والدته، مؤكداً أنه بدأ التعلم منذ ذلك الوقت، إلى أن وصل ليصبح رئيس قسم في أحد الفنادق الكبرى بشرم الشيخ، وبحسب قوله فمرتبه كان مجزياً للغاية.