"فول على الطبلية" مطعم في قنا يعيدك للزمن الجميل: طواجن وقلل وحصير

كتب: رجب آدم

"فول على الطبلية" مطعم في قنا يعيدك للزمن الجميل: طواجن وقلل وحصير

"فول على الطبلية" مطعم في قنا يعيدك للزمن الجميل: طواجن وقلل وحصير

تتسارع المطاعم في مصر والعالم على التطوير والتحديث بكل ما هو جديد، من الأثاث والديكور وحتى أطباق الطعام، لتكون على أحدث موديل، لكن مطعم فول وطعمية بقنا فعل العكس، من خلال اقتناء كل ما هو قديم.

"فول على الطبلية"، هو مطعم كلاسيكي في قنا، يعيدك بالزمن إلى عشرات السنين، من حيث استخدام أدوات وأوانٍ مر عليها الزمن، وقد تكون غريبة على الجيل الحديث.

الجميل في الفكرة الجديدة، هو أنه لا يقدم إلا الأطباق الشعبية، كالفول والعدس والبيض المقلي والمسلوق والمخلالات البيتي، وجميعها تقدم في أوانٍ فخارية، وتوضع على "طبلية خشبية" كالتي تستخدم في الماضي، ولا تزال منتشرة في بعض القرى، وحتى المياه تقدم في "قلل" المصنوع الفخار القناوي.

وعند دخولك المطعم، تشعر كما لو عدت إلى حقبة زمنية كلاسيكية، من حياة الريف القديمة، حيث الطبلية والتجمعات التي تذكر بترابط الأسر المصرية قديما، عندما يتجمعون على وعاء واحد صحي، وحتى الموسيقى التي يستخدمها المطعم، جميعها تراثي، وأشهرها أغاني أم كلثوم.

يقول أشرف هاشم، صاحب فكرة مطعم على الطبلية، إنه عندما فكر في افتتاح مطعم فول، أصر على تقديم شكل جديد للمحل، يشمل كل شيء، موضحا أنه يدرك أن الناس في هذه الأيام أصبحت تترحم على أيام زمان، وأكل زمان.

ويتابع "هاشم"، "من هنا أتت الفكرة بأن يعود إلى زمن الطبلية والأكل عليها، حتى الأواني القديمة من الزبدية والطواجن، المصنوعة من الفخار والبيرام، وفتحت المحل بأربعة طبليات، وبعد الإقبال غير المسبوق ومع كثرة تردد الزبائن زودت 2 أخرين ليصبح الإجمالي ٦ طبليات من الخشب".

ويشير صاحب المطعم إلى أن الديكور الكلاسيكي أثار إعجاب الزبائن، من الحصير المصنوع من حشائش الحلف، والفرش البلدي العادي، والطبلية الخشب، لافتا إلى أنه يفتح المحل من الفجر حتى الظهيرة، ومع زيادة الإقبال وبناء على طلب المواطنين فتحه ليلا من بعد صلاة العشاء ولساعات محدودة.

وأوضح أن جميع المأكولات الشعبية يقدمها في أوانٍ فخارية، وهو سر إقبال الزبائن عليه، لأن الطعام في الفخار له طعم آخر جميل، فضلا عن أن الحرارة تدوم بها لفترة أطول.


مواضيع متعلقة