متعافون من كورونا واجهوا التنمر و«قلة الذوق»: محدش كان جنبنا

متعافون من كورونا واجهوا التنمر و«قلة الذوق»: محدش كان جنبنا
- التنمر
- كورونا
- متعافين كورونا
- التنمر بمصابي كورونا
- مصابي كورونا
- مصر
- التنمر بسبب كورونا
- الدعم النفسي
- وزارة الصحة
- التنمر
- كورونا
- متعافين كورونا
- التنمر بمصابي كورونا
- مصابي كورونا
- مصر
- التنمر بسبب كورونا
- الدعم النفسي
- وزارة الصحة
وصم مصابي ومتعافي فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، ظاهرة انتشرت مع تزايد أعداد الإصابة بالفيروس، وهو ما أثر نفسيًا على عدد من المصابين، وأخر من سرعة شفائهم، لذلك ناشدت وزارة الصحة والسكان المواطنين بعدم التنمر بالحالات المريضة، لأن التأثير النفسي يتحكم في انخفاض أو زيادة نسب الشفاء، وطالبت بضرورة دعم المصابين والمتعافين نفسيًا لتخطي تلك الأزمة، ولذلك قامت بتخصيص أرقامًا هاتفية لدعمهم أمام التنمر والنبذ الذي قد يتعرضون له من أصحاب النفوس المريضة.
ويروي بعض المتعافين من فيروس كورونا لـ«الوطن»، بعض المضايقات وأشكال التنمر التي واجهوها من بعض الأشخاص خلال فترة إصابتهم، والتي كانت تؤثر على صحتهم النفسية.
«أسماء» تركها أهلها خوفا من كورونا مع زوجها وطفليها
الشعور بالوحدة تملك أسماء عاشور، وأنه لا يوجد أحد جوارها خلال فترة إصابتها بفيروس كورونا، وما كان يشعرها بالضيق أن أطفالها لا يساعدهم أحد، وفي الوقت ذاته لا تستطع تلبية رغباتهم، خوفًا عليهم من العدوى، وتتذكر أن أقرب الناس لها تخلوا عنها خوفًا من العدوى، ما جعلها تشعر بأنها موبوءة.
مواقف عدة أثرت نفسيًا على أم الطفلين خلال فترة إصابتها بفيروس «كوفيد 19»، من بينها تعامل بواب سكنها معهم، حيث كانت تراه من خلف باب الشقة وهو يلبس أكثر من كيس في يده، وذلك في أثناء أخذه لأكياس القمامة التي كانت تعقمها كثيرًا قبل أن تتركها على الباب، ويمسكها وهو متضرر بعد أن توقف عن السؤال عنها وأسرتها أكثر من مرة، وشراء احتياجاتهم لعدم استطاعتهم الخروج.
جيران «أسماء» ألقوا المطهرات على بابها خوفا منها
تعامل الجيران مع أسرة «أسماء» على أنهم خطر عليهم، حيث كانوا يسكبون المطهرات أمام باب شقتهم خشية من الاقتراب من بابهم، حتى أن أقاربها المقيمين بجوارها لم يسألوا عنها، بل اكتفوا من التقليل من أعراض المرض، وأنها تتوهم الإصابة، ومع ذلك كانوا يخشون معرفة أخبارها، «حسيت إننا لو موتنا في الشقة ماحدش هيحس بينا».
«هبة» استدعوها للعمل خلال مرضها.. وتعاملوا معها بـ«قلة ذوق»
أما هبة زكي، المعلمة في إحدى المدارس ، تتذكر ما حدث معها بعد إصابتها بفيروس «كوفيد 19»، حيث استدعتها المدرسة التي تعمل بها للتأكد من إصابتها، بعد فترة من الإجازة المرضية التي أخذتها، وعقب وصولها كان يهرب منها الجميع، ومنهم من عنفها قائلا «إيه اللي جابك»، وتعامل معها زملائها بـ«قلة ذوق»، وهو ما أثر كثيرًا على صحتها النفسية، وجعلها تشعر بأنها منبوذة من الآخرين.
وفي أثناء مرض المُعلمة، كانت تأخذ حقن علاجية، واعتادت إحدى الممرضات الذهاب لها لإعطائها الحقن، ولكن بعد علم الممرضة بأنها مصابة بفيروس كورونا امتنعت عن الذهاب لها، ولن تجد «هبة» بديلا لأخذ حقنها العلاجية التي كانت تحتاج لها خلال فترة إصابتها.
«منصور» تجنب أصدقاؤه سماع اسمه
وواجه محمد منصور، الهروب من كل من حوله بعد إعلان إصابته بفيروس «كوفيد 19»، حتى أن زملاءه كانوا يتجنبوا سماع اسمه حسبما ذكر، وآخرون استغلوا الأمر في أخذ أجازات بحجة أنهم كانوا مخالطين له، وأصبح مرضه حديث مكان عمله، ما أثر على نفسيته، وجعله يشعر بالتوتر، واشتدت الأعراض عليه، لدرجة جعلته يظن أنه سيفارق الحياة.
«أسامة» واجه التنمر على الرغم من شفائه
«ابعدوا عنه ده عنده كورونا»، جملة اعتاد أسامة عبد الحكيم، على سماعها من جيرانه والمحيطين به خلال أيام إصابته بالفيروس، على الرغم من أنه كان معزولا بغرفته لمدة 15 يومًا، ولم يخرج إلا بعد زوال الأعراض، لكن هذا لم يعفيه من مشاهد التنمر التي تعرض لها من الآخرين، حتى أن أي شخص كان يراه مرتديًا الكمامة الطبية في أي مكان يذهب من جهة أخرى.