تصحيحا للمفاهيم.. المفتي يجيب: هل الجهاد في الإسلام يعني القتال؟

تصحيحا للمفاهيم.. المفتي يجيب: هل الجهاد في الإسلام يعني القتال؟
- دار الإفتاء المصرية
- مفهوم الجهاد في الاسلام
- شوقي علام
- مفتي الجمهورية
- الإخوان المسلمين
- دار الإفتاء المصرية
- مفهوم الجهاد في الاسلام
- شوقي علام
- مفتي الجمهورية
- الإخوان المسلمين
تسعى دار الإفتاء المصرية، على تجديد الخطاب الديني وإزالة الرؤى المتطرفة عن المفاهيم والمقاصد الخاصة بالشريعة الإسلامية، بما في ذلك مفهوم الجهاد في الإسلام والذي اختزلته جماعات الإسلام السياسي طوال نصف قرن من الزمان في القتال.
وأجاب الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية على سؤال حول مفهوم الجهاد في الإسلام؟ وهل هو جهاد قتال أم بناء وعمران؟، وذلك خلال استضافته في ندوة بجريدة «الوطن»، تحدث فيها عن جهود دار الإفتاء في تصحيح المفاهيم ومواجهة التطرف، وأدارها الكاتب الصحفي محمود مسلم، رئيس تحرير «الوطن» وعضو مجلس الشيوخ.
فهم خاطئ للقرآن
وقال «علام» إن تنظيم الإخوان والجماعات الإرهابية لديها فهم خاطئ للقرآن الكريم وسنة النبي وفهم المقاصد وكيفية التعامل مع التراث الفقهي، وخلل في التعامل مع الأصول والقواعد الفقهية، ومثال علي ذلك مصطلح الجهاد، فهو مصطلح شريف ورصين، والإسلام يحرص علي أن يعمل الإنسان في كل ليلة وكل يوم في إطار الجهاد.
التشويش على عقل العوام والشباب
أضاف المفتي: «يقصد بذلك الجهاد بالبنيان والعمران ولا يعني القتال، فالقتال حالة استثنائية مقصود بها الدفاع عن الأوطان والإنسان ومع ذلك وجدنا تلك المجموعات الإرهابية اختذلت قضية الجهاد في مفهوم القتال فقط، وجعلت هذا القتال استباحة ومنطقة مباحة لها، مع أن التراث الذي يقرأون منه جعل القتال في الدولة وولي الأمر بحيث أنه لا يسوغ لأي مجموعة أي كانت وتحت أي مسمى من المسميات أن تستقل وتبيح القتال بالمزاج».
تابع: «تلك تصرفات الدولة وولي الأمر، وتسمى قديما بالتصرفات السلطانية، فلا ينبغي للأفراد أن يستلوا علي ذلك».
وقال مفتي الجمهورية: «الفكر الإرهابي يحتاج إلى بذل العديد من الجهود في سبيل تنقية الواقع مما علق فيه ومما تسبب في إحداث بلبلة بين شبابنا فتلك المجموعات الإرهابية تركت مساحة من التشويش على عقل العوام والشباب».