تعرف على حكم الدين في شراء شجرة الكريسماس

01:10 م | الأربعاء 23 ديسمبر 2020

مع اقتراب احتفالات أعياد الميلاد تكثر مظهر البهجة في الشوارع وتظهر شجرات عيد الميلاد في الأنحاء وتبيعها المكتبات للجميع، وهي مظاهر يقبل عليها المواطنون دون النظر للهوية الدينية، فيقبل عليها المسلمون أيضا كمظهر احتفالي.

وفي هذا الشأن ورد السؤال من الإعلامي عمرو خليل، للدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، في برنامج «والله أعلم» «ما رأيك فين يحرمون الاحتفال بالعام الميلادي الجديد؟ خصوصا وأنه ينتشر بين العامة أنه تشبه بالمسيحين»، حيث أوضح «جمعة» ما هو التشبه المنهي وهل يجوز الاحتفال بالكريسماس أم لا؟.

جمعة يشرح معنى التشبه

وقال «جمعة» عن التشبه المنهي عنه بحسب حديث من تشبه بقوم فهو منهم بأنه هو هذا الذي يحدث اللبس فاذا لم يحدث اللبس فخلق الله أمة واحدة، يقول عنها الإمام الرازي أمة الدعوة، حيث أن هناك أمتين الأولى هي أمة الدعوة، وهم جميع الناس حيث أن كل الخلق مدعو إلى الله والأمة الثانية هي أمة الإجابة وهي أمه المسلمين، وبالتالي 7 مليارات نسمة على مستوى العالم هم «زباين» المسلمين للدعوة لأنه يجب إيصال صورة صحيحة للإسلام، وهناك تشابه بين الجميع فالكل يأكل ويشرب ويبلس ويحتفل.

وتابع: «من قال لك إن الاحتفال والفرحة أصلا دين، فالاحتفالات لا تحدث تطبيقا لأمر الله سبحانه وتعالى ولذلك بنفرح بالنجاح وكان قديما نحتفل عند اكتمال الكتاب واستيعاب ما فيه أو عند حفظ ابني للقرآن».

جمعة عن منع الاحتفال بالكريسماس: توهمات

وأضاف عن ما ينشر عن تحريم الاحتفالات «توهمات عايشين فيها وهم ضد أهل الله والسنة والجماعة والتاريخ الإسلامي، وهم يرون أن الدين ضد الحياة عايزين يتخلصوا من حياتهم وينكدوا على الخلق وإحنا بنقول الدين جزء من الحياة والحياة تحلو بهذا الدين».

وتابع أنه بحسب الإمام الجمل في "حاشيته على شرح المنهج" (4/ 271): وَجُمْلَةُ الْوَلَائِمِ عَشْرَةٌ؛ فَلِعَقْدِ النِّكَاحِ إمْلَاكٌ، وَلِلدُّخُولِ فِيهِ وَلِيمَةٌ، وَلِلْوِلَادَةِ خُرْسٌ، وَلِلْمَوْلُودِ عَقِيقَةٌ، وَلِلْخِتَانِ إعْذَارٌ، وَتُسْتَحَبُّ فِي الذَّكَرِ وَلَا بَأْسَ بِهَا لِلْأُنْثَى لِلنِّسَاءِ فِيمَا بَيْنَهُنَّ، وَلِحِفْظِ الْقُرْآنِ حِذَاقٌ، وَلِلْبِنَاءِ وَكِيرَةٌ، وَلِلْقُدُومِ مِنْ السَّفَرِ نَقِيعَةٌ سَوَاءٌ فَعَلَهَا الْقَادِمُ أَوْ غَيْرُهُ لِأَجْلِهِ، وَقَيَّدَهُ الْأَذْرَعِيُّ بِالسَّفَرِ الطَّوِيلِ لَا نَحْو أَيَّامٍ يَسِيرَةٍ، وَلِلْمُصِيبَةِ وَضِيمَةٌ، وَبِلَا سَبَبٍ مَأْدُبَةٌ، وَنَظَمَهَا بَعْضُهُمْ بِقَوْلِهِ:

إنَّ الْوَلَائِمَ فِي عَشْرٍ مُجَمَّعَةٍ ... إمْلَاكُ عَقْدٍ وَإِعْذَارٌ لِمَنْ خَتَنَاعُرْسٌ وَخُرْسُ نِفَاسٍ وَالْعَقِيقَةُ مَع ... حِذَاقِ خَتْمٍ وَمَأْدُبَةِ الْمُرِيدِ ثِنَانَقِيعَةٌ عِنْدَ عَوْدٍ لِلْمُسَافِرِ مَع ... وَضِيمَةٍ لِمُصَابٍ مَع وَكِيرِ بِنَا]اهـ ملخصًا.