قصة تحديد يوم ميلاد المسيح.. وحذف 10 أيام من التقويم في القرن الـ16

قصة تحديد يوم ميلاد المسيح.. وحذف 10 أيام من التقويم في القرن الـ16
- شجرة كريسماس
- عيد الميلاد المجيد
- توقيت عيد الميلاد
- احتفالات 25 ديسمبر
- احتفالات 7 يناير
- شجرة كريسماس
- عيد الميلاد المجيد
- توقيت عيد الميلاد
- احتفالات 25 ديسمبر
- احتفالات 7 يناير
25 ديسمبر أم 7 يناير، جدلية كل عام مع اقتراب احتفالات عيد الميلاد المجيد، إذ يحتفل الغرب بيوم الميلاد في 25 من ديسمبر، بينما يحتفل الشرق في يوم 6 يناير، إذ يوافق يوم 29 كيهك بحسب التقويم القبطي، ليكون اليوم الأطول ليلا والأقصر نهارا في العام، وما يصاحبه دعوات من جانب بعض رواد السوشيال ميديا لعدم خلط الاحتفالين، خاصة أنّ هذه فترة صيام، وتكون الدعوات بضرورة استمرار الصيام حتى 7 يناير، وهو العيد الشرقي وعدم الاحتفال في 25 ديسمبر.
على أي أساس حدد ميلاد المسيح؟
تحدد ميلاد المسيح على أساس أن يكون في أطول ليل وأقصر نهار، بحيث يبدأ بعدها قصر الليل وطول ساعات النهار، وذلك بناء على أنّ ميلاد المسيح، «وهو نور العالم بحسب المنظور المسيحي»، يبدأ بعده الليل في النقصان والنهار في الزيادة، بحسب ما قاله القديس يوحنا المعمدان عن المسيح «ينبغي أن ذلك يزيد وأني أنا أنقص» بحسب (إنجيل يوحنا 30:3)، ويقع عيد ميلاد يوحنا المعمدان في 25 يونيو اليوم الذي يعد أطول نهار وأقصر ليل وباء عليه حدد يوم 25 ديسمبر في عام 325م.
متى حدد يوم 25 ديسمبر
في عصر الإمبراطور يوليس قيصر، تم احتساب التقويم الهيليني، أي في العام 325م ليحدد ميلا المسيح يوم 29 كيهك الموافق 25 ديسمبر في مجمع نيقية، بناء على أنّه أطول ليل وأقصر نهار، واستمرت الاحتفالات بعيد الميلاد في هذا اليوم حتى عام 1582م.
7 يناير وفارق الـ11 دقيقة و14 ثانية
في فترة بطريركية البابا جريجورى بابا روما في القرن الـ16، لاحظ العلماء أنّ يوم 25 ديسمبر ليس في موضعه، بل هناك فارق 10 أيام، وأرجع علماء الفلك آنذاك السبب إلى خطأ في عملية حساب طول السنة، وهي الدورة الكاملة للأرض حول الشمس، حيث يحسبها التقويم اليولياني بأنّها 365 يومًا و6 ساعات، لكنها بحسب علماء القرن الـ16 تكمل دورتها حول الشمس مرة كل 365 يومًا و5 ساعات و48 دقيقة و46 ثانية، بفارق 11 دقيقة و14 ثانية.
وجمع العلماء الفارق الذي يبلغ 11 دقيقة و14 ثانية طوال الفترة من عام 325م حتى عام 1582 والذي اتضح أنّه بلغ 10 أيام، وفي يوم 5 أكتوبر لعام 1582 تحول التاريخ ليكون 15 أكتوبر في جميع أنحاء إيطاليا بعد أن أمر البابا جريجوري بحذف 10 أيام من التقويم الميلادي (اليولياني) حتى يقع 25 ديسمبر في موقعه كما كان أيام مجمع نيقية، وسمى هذا التعديل بالتقويم الجريجوري.
كمال زاخر: الفارق زمني وليس عقائدي
قال كمال زاخر المفكر القبطي، إنّ الفارق الزمني بين احتفالات عيد الميلاد بحسب التقويم الشرقي ونظيره بحسب التقويم الغربي، هي اختلاف زمني فقط وليس عقائدي أو لاهوتي، إذ يحتفل الغرب في يوم 25 ديسمبر بحسب التقويم الهيلني، أما الشرق ومنهم الكنيسة الأرثوذكسية القبطية التي تحتفل بحسب التقويم الشرقي يوم 7 يناير.
وتابع زاخر، لـ«الوطن»، أنّه لا توجد مشكلة في الاحتفالات بيومي الاحتفال سواء في 25 ديسمبر أو 7 يناير، مشيرا إلى عظة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قائلا إنّه لا مانع من احتفالات المصريين في المهجر بالاحتفال مع الغرب، لأنه عيد رسمي، فلا منطق لعدم مشاركة أطفالهم احتفالات ميلاد المسيح على أن يكون الإفطار في ليلة السادس من يناير بعد قداس العيد.