محمود محيي الدين: الدول المستوردة للنفط تأثرت بالسلب خلال أزمة كورونا

محمود محيي الدين: الدول المستوردة للنفط تأثرت بالسلب خلال أزمة كورونا
قال الدكتور محمود محيي الدين، الخبير الاقتصادي البارز والمدير التنفيذي بصندوق النقد الدولي، إن الدول المستوردة للنفط تأثرت سلبًا، بما حدث في الدول النفطية أثناء جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد19»، كون هذه الدول تعتمد على الدول النفطية في جانب كبير من السياحة والاستثمارات، وبعضها تأثرت تحويلات العاملين بالخارج في هذه البلدان، موضحًا أن بعض هذه الدول كانت في وضع اقتصادي غير جيد بالنسبة للمؤشرات الاقتصادية الكلية.
محيي الدين: لا أفضل التقسيم التقليدي للاقتصاديات على أساس «النفط»
وأضاف «محيي الدين»، خلال لقاء مع الإعلامية لميس الحديدي، في برنامج «كلمة أخيرة»، الذي يُعرض على شاشة «on»، أنه لا يفضل التقسيم التقليدي للاقتصاديات، ما بين دول نفطية أو غير نفطية، كون هناك داخل المجموعة النفطية وجد اختلاف بين أوضاع الدول وفقًا لهيكلها الاقتصادية، وقدرتها على التعامل مع جائحة فيروس كورونا المستجد في سياسات اقتصادية مختلفة.
على الدول تقليل اعتمادها على مصادر الديون في تمويل النمو والتنمية
وأشار الخبير الاقتصادي البارز والمدير التنفيذي بصندوق النقد الدولي، إلى أنه يتصور في موضوع التنوع الاقتصادي ايضًا أن الدول التي تُصنف بأنها مستورة للنفط، مطالبة بأن تزيد من قدراتها في رفع الكفاءة والتنافسية وقدرتها على جذب الاستثمارات والتصدير، وتقليل اعتمادها على مصادر الديون في تمويل النمو والتنمية.
على كل الدول العمل بجهد لجذب الاستثمارات الاجنبية وزيادة التصدير
وتابع: «اللي بيخلي الدولة تلجأ للاستدانة محليا أو دوليا هو أن يكون هيكل برنامج النمو والتنمية الخاصة بها شديد الاعتماد على الاقتراض، ولكن يجب على هذه الدولة أن يكون برنامج النمو والتنمية الخاصة بها يعتمد أكثر على الادخارات المولدة محليًا خاصة من القطاع الحكومي والتوجه للتصدير، وهو ما شهد انخفاضًا في الكثير من الدول باستثناء النفط، ويجب أيضًا أن يكون امكانيتها لجذب الاستثمارات الاجنبية المباشرة وهو ايضًا في تراجع شديد منذ الازمة المالية العاليمة في 2008 ».