وزيرة التضامن: فجوة في مؤشرات الفقر بين الحضر والريف
وزيرة التضامن: فجوة في مؤشرات الفقر بين الحضر والريف
قالت الدكتور نيفين القباج، وزير التضامن الاجتماعي، إن الشراكة بين الجهات الفاعلة يساهم في تحقيق نتائج ملموسة للتنمية المستدامة، لافة إلى أن التعاون بين الصحة والتعليم والتضامن ساهم في الاهتمام بالبنية التحتية للوحدات الصحية والمدارس وكذلك ذوي الإعاقة، ويكلل تلك الجهود التنمية الاقتصادية التي تحدث من خلال مبادرة "حياه كريمة" بمحافظة المنيا، إذ تم الانتهاء من تطوير 6 قرى، واستكمال المرحلة الثانية وتشمل 190 قرية داخل 5 مراكز بالمحافظة.
جاء ذلك، اليوم، خلال افتتاح مشروع الطاقة الحيوية الذي تنفذه وزارة البيئة بالتعاون مع منظمة العمل الدولية والبنك الكويتي الوطني وجامعة المنيا بقرية بني حسن الشروق بمركز أبوقرقاص، بحضور وزيرتا البيئة والتضامن الاجتماعي.
ووجهت الوزيرة، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي علي إطلاق مبادرة حياة كريمة وتكليفه لمؤسسات الدولة بتحسين مستوي معيشية الأسر، والمجتمعات المحلية، ولفتت إلى أن هناك توجيهات مستمره بتنمية الريف المصري والمجتمعات القروية.
وأكدت الوزيرة، أنه مازال هناك فجوة في مؤشر الفقربين الحضر والريف ونسعي دائما لتنمية الريف وسكانه، ومبادرة حياة كريمة تعزز التنمية بكافة أشكالها، إذ أن منظور الوزارة للفقر ليس الفقر المادي ولكن الفقر متعدد الأبعاد، مؤكدة أن الوزارة تهتم بزيادة المشروعات متناهية الصغر خاصة في مجال الإنتاج الحيواني والمشروعات الإنتاجية وكل ماهو يستثمر في مجال الاقتصاد.
وقالت الدكتوره ياسمين فؤاد، وزير البيئة، إنه قبل عام وعدت الوزارة بالبدء في مشروع إنشاء وحدات البيوجاز، وهي ليست فكرة جديدة وتم التفكير فيها ضمن إطار إدارة منظومة المخلفات وهو موضوع ضخم ومعقد، والمنيا من أكثر المحافظات في قلب الصعيد التي تحظي باهتمام كبير، ويتم إنشاء مصنع لتدوير المخلفات بقرية تونا الجبل بمركز ملوي، وسيتم إنشاء مصنع جديد بالتعاون المصري الإيطالي لتدوير المخلفات بمركز العدوة.
وأضافت أن المنيا لها أهمية استراتيجية وتضم كافة أطياف المجتمع ويمكن أن نجسد فيها التنمية الشاملة بما تحمله الكلمة من معني، ونعمل في إدارة منظومة المخلفات بفكر مختلف، فمشروع البيوجاز يعمل علي إعادة استخدام الشئ مرة أخري دون إهدار الموارد، كما يتم تدريب الشباب علي إنشاء شركات تعمل في تلك المجالات، إضافة إلي تعزيز دور المرأة والحفاظ علي البيئة، وهذا يعد نموذجا للتنمية المستدامه من قلب الريف المصري.
وقالت الوزيرة إن قضية التغيرات المناخية، قضية معقدة ونشاهدها كظاهرة، وهذا المشروع الذي يتم افتتاحه، هو نموذج بسيط للتصدي للتغيرات المناخية، خاصة أننا لو تركنا تلك المخلفات سوف تحدث زيادة في الاحتباس الحراري، وهي تعد ثالث قطاع يؤثر علي زيادة الاحتباس الحراري، ومشروع البيوجاز له بعد دولي أخر، وتعطي مصر نموذج متكامل للتنمية المستدامه للعالم.
وأضاف الدكتور مصطفي عبد النبي رئيس جامعة المنيا، أن الدولة تسعي لتطوير التعليم العالي والبحث العلمي، وجامعة المنيا تساهم في جميع المجالات، من منطلق تنفيذ خطة وزارة التعليم العالي بربط البحث العلمي بخدمة المجتمع، وتعزيز التنمية الإقتصاديه.
واستعرض رئيس الجامعة، الخدمات المجتمعية لجامعة المنيا، ومنها إحتلالها الصدارة في محو أمية 10 الآف مواطن، وإطلاق القوافل المتكاملة بالقري الأكثر احتياجا بالأقليم بعدد 25 قافلة.
كما تطبق الجامعة مبادرة حياة كريمة، إذ أهلت أكثر من 200 شخص علي حرف متنوعة، وتم افتتاح وحدة تدريب ذوي الهمم علي الحرف الصغيرة، وتعمل الجامعة علي اكتشاف المياه الجوفية بالظهير الصحراوي لاستصلاح الأراضي، كما تعاونت الجامعة مع المحافظة لتدريب المهندسين والفننين علي إنشاء وحدات البيوجاز، مؤكدا علي سعي الجامعة لخدمة المجتمع وخلق فرص عمل، بما يحقق ما تصبوأليه القيادة السياسيه ويخدم مصر الحبيبه.
وأشار محافظ المنيا، إلى إن افتتاح المشروع في قرية بني حسن الشروق، يأتي لاستخدام الطاقه والسماد العضوي في المناطق الريفية والمناطق الأكثر احتياجا ويحمي من البيئة من التلوث، وهذا المشروع أحد مخرجات التعاون بين وزارة البيئة ومنظمة العمل الدولية والبنك الكويتي الوطني وجامعة المنيا، وهذا المشروع ينتج عنه العديد من العوائد إذ ينشر تكنولوجيا الطاقه الحيويه ويوفرص فرص عمل.
والمشروع تنفذه وزارة البيئة من خلال تنفيذ 60 وحده منزلية للبيوجاز بقرية بني حسن بمركز أبوقرقاص في جنوب المنيا، وتعديل وصيانه 20 وحده.
ويتركز المشروع علي خلق فرص عمل جديدة من خلال تدريب عدد من المهندسين والفنين، وقد تم تأسيس 6 شركات جديدة، تستطيع استكمال العمل في هذا المجال، مع مراعاة أن يكون الجزء الكبير من المستفيدين من المهندسات والرائدات الريفيات، وذلك استكمالا لدور وزارة البيئة في جميع المجالات ومنها مجال الطاقة الحيويه وتفوير بدائل رخيصه للطاقة في المجتمعات المحلية.
