الجالية المصرية: 300 ألف عامل لم يعد لهم مكان في الكويت بسبب كورونا

07:04 م | الاثنين 21 ديسمبر 2020

حالة من الذعر والقلق تشهدها جميع دول العالم، بعد ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» في بعض الدول على رأسها بريطانيا، وهو ما دفع الحكومة الكويتية لتعليق رحلاتها الجوية من وإلى مطار الكويت الدولي، وغلق المنافذ الحدودية البرية والبحرية، بداية من الساعة 11 مساء اليوم الإثنين حتى الجمعة 1 يناير من العام المقبل 2021، حسبما نشرت شبكة «سي إن إن».

واستثنت الحكومة الكويتية عمليات شحن البضائع، وطالبت المواطنين والمغتربين الذين وصلوا من دول الاتحاد الأوروبي أو لندن منذ الفترة من 11 ديسمبر إلى 21 ديسمبر من العام الجاري، بإجراء مسحات PCR للتأكد من سلامتهم، خوفا من تفشي السلالة الجديدة من فيروس «كوفيد 19» داخل البلاد.

المصريون المتبقون بالكويت أعمالهم تأثرت

وهناك ما يقرب من 550 ألف مواطن مصري، كانوا يعيشون على الأراضي الكويتية، ويعملون في مجالات مختلفة، وخلال أزمة كورونا وتأثيرها اقتصاديًا على مختلف دول العالم من بينها الكويت، ترك البلاد ما يقرب من 150 ألف مصري، وعادوا إلى القاهرة، حسبما قال علاء سليم، أمين عام الاتحاد العام للمصريين في الكويت.

وأضاف «سليم» لـ«الوطن»، أن قرارات الحكومة الكويتية جاءت بالتناغم مع ما يحدث في عدد كبير من دول العالم، نتيجة تطور السلالة الجديدة من فيروس كورونا، مشيرًا إلى أن إصابات المصريين بالفيروس محدودة، إلا أنهم تأثروا بشكل عام بانتشار العدوى، نتيجة تعطيل أعمالهم، لافتًا إلى أن الأسبوع الأخير شهد ارتفاعا في الإصابات بشكل عام، ما دفع الحكومة إلى اتخاذ تلك الإجراءات.

غرامات مالية على غير الملتزمين

وأشار أمين عام الاتحاد العام للمصريين في الكويت، إلى أن الحكومة شددت على الالتزام بالإجراءات الاحترازية، ووضع عقوبات وغرامات مالية على غير الملتزمين، وأطلقت حملات توعية في التليفزيون والصحف ومواقع الانترنت، وقللت عدد العمالة المتعاقد عليها، وجعل الأعمال في القطاع الحكومي بالتناوب بين الموظفين.

300 ألف مواطن لم يعد لهم مكان بالكويت

وذكر أن هناك ما يقرب من 300 ألف عامل لم يعد لهم أماكن للعمل في الكويت، وعدد كبير انتهت إقامته، وعدد آخر خرج في بداية الجائحة ولم يستطع العودة، مضيفًا أن القطاع الخاص المعتمد على البيع والشراء والخدمات تأثر بشكل كبير، وقللوا العمالة لديهم، إلا أن الوظائف الحكومية مستمرة.

وأوضح «سليم» أن المصريين الأطباء الذين تركوا الكويت في بداية الجائحة وعادوا إلى مصر، رفضوا الرجوع مرة أخرى، وكذلك العاملون في قطاع التدريس، كما تأثرت شركات الشحن والتخزين، لافتًا إلى أن سوق العمل في الكويت يشهد ربكة ملحوظة، وخاصة بعد الحديث عن ظهور السلالة الجديدة من فيروس كورونا في عدة دول.