ترويج واستثمار.. فوائد اختيار العاصمة الإدارية مدينة رقمية أولى عربيا
العاصمة الإدارية الجديدة عاصمة العرب الرقمية لعام 2021
استحقاقات عديدة تحظى بها العاصمة الإدارية الجديدة للدولة المصرية خلال الفترة الماضية، بدءً من احتوائها على أطول برج أيقوني في قارة إفريقيا، ثم إعلان تتويجها، اليوم، بلقب العاصمة الرقمية الأولى عربيًا لسنة 2021، من قبل مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات، حسبما أعلن الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتسليم مصر الدورة الـ24 لوزراء الاتصالات والتكنولوجيا العرب، وانتخابها رئيسًا للمكتب التنفيذي لوزراء الاتصالات العرب لمدة عامين.
جاء اختيار العاصمة الإدارية لتكون العاصمة العربية الرقمية لعام 2021 لعدة أسباب، من بينها أنها عاصمة ذكية، وتدار المرافق بها بأنظمة الاتصالات الحديثة، وبها عدة مشروعات هامة، منها مدينة المعرفة، وأول جامعة متخصصة في الاتصالات وتكنولوجيا معلومات في إفريقيا والشرق الأوسط، فضلا عن مركزين أبحاث متخصصين في مجال تكنولوجيا المعلومات.
الترويج وجذب الاستثمار.. ضمن فوائد إعلان العاصمة الإدارية مدينة رقمية للعالم العربي 2021
فوائد اقتصادية عديدة لاختيار العاصمة الإدارية، لتكون العاصمة العربية الرقمية لعام 2021 يوضحها الدكتور على الإدريسي، الخبير الاقتصادي، قائلًا إن ذلك الاختيار يعمل على الترويج للعاصمة الجديدة، وجذب المستثمرين الجدد سواء المحليين أو الأجانب، مشيرًا إلى أن مصر تحتاج لوجود القطاع الخاص في العاصمة الإدارية، وغيرها من المدن المنشأة حديثًا، وجذب الاستثمارات المباشرة للاقتصاد المصري بشكل عام.
وأضاف «الإدريسي» لـ«الوطن»، أن اختيار العاصمة الإدارية، لتكون العاصمة العربية الرقمية لعام 2021، فرصة لاحتواء المشكلات الاقتصادية التي تأثر بها العالم نتيجة جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، واستغلال الدعاية والإعلان لتسويق الجهود المبذولة من الدولة، ونفذتها على أرض الواقع، والترويج للفرص الاستثمارية المتاحة، وهو ما ينعكس على زيادة الاستتثمارات المتنوعة، سواء بالتشييد والبناء أو على مستوى القطاعات الأخرى المرتبطة بالصناعة أو الزراعة.
«الإدريسي»: الإعلان جاء تأكيدا على قدرة الدولة في مواجهة الأزمات مثل كورونا
وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن ذلك الاختيار يعطي مصداقية للمتابعيين للشأن المصري، والاقتصاد المحلي، وهو ما يؤكد لديهم على أن الدولة المصرية خطواتها مستمرة على الرغم من أزمة كورونا، وهو تحدي كبير أمام العالم الذي تأثرت وعانت أغلب دوله اقتصاديًا، فضلا عن الترويج للجهود المبذولة في الاصلاحات والبناء والتجديد، وكسب ثقة المواطن في صحة الإجراءات الحكومة، والمستثمر في استمرارية الدولة، وعلاجها لأي للمشكلات.
وذكر، أن الإعلان للعاصمة الإدارية الجديدة كعاصمة رقمية أو ذكية للعالم العربي، يعني أن الدولة تبدأ من حيث انتهى الآخرون، وأن دور العاصمة لا يقتصر على كونها مكانا جديدا لنقل الهيئات، لكنها تعمل على تغيير شكل الخدمات الحكومية كليًا، وتقديمها للمواطنين والمستثمرين بطرق حديثة.