رئيس قسم الفيروسات: اللقاحات فعالة رغم تحورات تركيبة كورونا
رئيس قسم الفيروسات: اللقاحات فعالة رغم تحورات تركيبة كورونا
قال الدكتور محمد علي أحمد، رئيس قسم الفيروسات بالمعهد القومي للبحوث، إنه يجب التفرقة بين أنواع الفيروسات وسلالاتها، بمعنى أن الأجسام المضادة في كل دول العالم واحدة، ولكن التحور يعني تغيير جزء من الجين الخاص بالفيروس.
وأضاف أن هناك أماكن في جسم الفيروس تتغير باستمرار وهناك مناطق ثابتة في جسمه، لذا فإن اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستخدم الذي سيتم استخدامه في القارة الأوروبية يمكن استخدامه في مصر لعلاج الفيروس، واصفا التصريحات البريطانية بأنها أمر مبالغ فيه لأنه رغم كل التحورات التي تمت في جسم الفيروس فهو مازال يمكن مكافحته من خلال اللقاحات الحالية الأمريكية والصينية والإنجليزية والروسية.
وأضاف رئيس قسم الفيروسات بالمعهد القومي للبحوث، في مداخلة هاتفية في برنامج «حضرة المواطن» المذاع على فضائية «الحدث اليوم»، أن اللقاح الصيني الذي ستستخدمه مصر في الوقاية من كورونا يكافح البروتينات الأربعة في الفيروس، والفيروس لا يمكن استكمال دورة حياته من دون أي بروتين من هذه البروتينات لذا فإن كل بروتكولات العلاج الحالية مستمرة، أما اللقاح فإنه سيتغير حال وجود تحورات ضخمة في التركيب الجيني الخاص بالفيروس.
وظهر فيروس كورونا المستجد، كوفيد 19، في نهاية العام المنصرم تحديدا في نوفمبر 2019 في مدينة ووهان الصينية وسط الصين، وانتشر بها إلى باقي المقاطعات الصينية ومن ثم انتقال إلى مختلف دول العالم ولكن لم يتم إعلانه وباءا عالمية من جانب منظمة الصحة العالمية إلا في مارس 2020، وبعدها أعلنت مصر إجراء حظر تجوال بعد حلول الليل في محاولة لمكافحة انتشار الفيروس الذي لم يجد له العالم حتى الآن علاج وفتحت مصر الحظر تدريجيا حتى تم فتحه كليا في أغسطس الماضي بعد انخفاض أعداد الإصابات إلا أنها عاودت الارتفاع مع دخول فصل الشتاء.
وتهيب وزارة الصحة بالمواطنين ارتداء الكمامات الطبية وتطبيق التباعد الاجتماعي من أجل الحفاظ على صحتهم وتعاقدت مصر مع الشركات الصينية من أجل توفير تصنيع اللقاح الصيني في مصر الفترة المقبلة لمكافحة فيروس كورونا.
