«الفاو» توافق على طلب السعودية بإقامة سنة دولية للتمور في 2027

كتب: الوطن

«الفاو» توافق على طلب السعودية بإقامة سنة دولية للتمور في 2027

«الفاو» توافق على طلب السعودية بإقامة سنة دولية للتمور في 2027

وافق مجلس منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو»، خلال دورته الـ165 التي عقدت في الفترة من 30 نوفمبر حتى 4 ديسمبر 2020، على توصية لجنة الزراعة «COAG» في دورتها الـ27 في روما، التي تضمنت طلب المملكة العربية السعودية بإقامة سنة دولية للتمور في 2027، وذلك تمهيداً لرفع التوصية للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها المقبلة للاعتماد النهائي.

وشارك الوفد الدائم للمملكة في روما في مجلس أعمال منظمة الزراعة والأغذية، وألقى مندوب المملكة الدائم لمنظمة الأغذية والزراعة الدكتور محمد بن أحمد الغامدي بيان المملكة بشأن إقرار مشروع السنة الدولية.

وأوضحت وزارة البيئة والمياه والزراعة، أنَّ هذه الخطوة المهمة، جاءت بعد عقد عدة اجتماعات وأبحاث بين الوزارة والمسؤولين في «الفاو»، حول أهمية التمور الاقتصادية والاجتماعية للدول والمجتمعات، وتمت الموافقة على خطة عمل لإقامة سنة دولية للتمور بطلب من المملكة، خلال أعمال لجنة الزراعة التي عقدت في سبتمبر 2020، وتم تحديد موعد مقترح لها في عام 2027، تمهيداً لعرضها للأمم المتحدة في نيويورك للموافقة النهائية على إقامتها.

وأقرّ مجلس منظمة الزراعة والأغذية للأمم المتحدة، أنَّ تخصيص سنة دولية للتمور، يسهم في رفع مستوى الوعي بمدى ملاءمة الزراعة المستدامة لنخيل التمور في ظل ظروف مناخية متنوعة، لما تتميز به من تنوع وراثي واسع وقدرة على التكيف مع مجموعة واسعة من بيئات الإنتاج وطلبات السوق، إذ يعد مصدراً مهماً للدخل لكثير من المجتمعات، وضرورة تمكين الشباب والنساء من أجل تطوير نظام الأعمال التجارية والزراعية الذي يشمل مشتقات هذا المحصول.

وشدد مجلس منظمة الزراعة والأغذية للأمم المتحدة، على الحاجة الملحة إلى رفع مستوى الوعي بالمنافع الاقتصادية للتمور، وأهمية الممارسات الزراعية والإنتاجية المستدامة بالنسبة إلى ملايين الأسر الزراعية الريفية وأصحاب الحيازات الصغيرة خصوصاً في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتوعية وتحفيز الأسواق بمنافع التمور وتشجيع سلاسل القيمة الجيدة التي تعتمد الميكنة المبتكرة والرقمنة وخدمات ما بعد الحصاد.

ووفقاً لإحصائيات منظمة الأغذية والزراعة، يغطي إنتاج نخيل التمور عالمياً مساحة تتجاوز مليون هكتار، ويبلغ إجمالي الإنتاج نحو 8.5 مليون طن متري، وتمتد زراعته إلى آسيا نحو 648.3 ألف هكتار، وفي أفريقيا 435.7 ألف هكتار، وفي أوروبا 947 هكتاراً، والأمريكيتين 7022 هكتاراً، بينما تعتبر آسيا وأفريقيا أكبر منطقتين لإنتاج التمور بنسبة 55.8% و43.4% على التوالي من إجمالي الإنتاج العالمي.

وتعتبر السعودية من أهم الدول المنتجة للتمور، وتستحوذ على 17% من الإنتاج العالمي، ويتجاوز عدد النخيل في السعودية نحو 31 مليون نخلة، تنتج سنوياً أكثر من 1.5 مليون طن.

وتعمل وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية، والمركز الوطني للنخيل والتمور، على تسهيل إجراءات التصدير وفتح منافذ بيع تسويقية خارج المملكة لتصل التمور السعودية إلى جميع دول العالم، ليعود بالنفع على المملكة ويسهم في تحقيق «رؤية 2030»، بزيادة صادرات المملكة غير النفطية، ما أسهم في رفع قيمة صادرات التمور السعودية إلى 8.5% خلال النصف الأول 2020م، لتبلغ 549 مليون ريال.

وتستهدف وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية، زيادة حجم صادرات التمور السعودية، وتحقيق 80% من المستهدف للوصول إلى 200 ألف طن بنهاية 2020م، وتحقيق المرتبة الأولى عالمياً في تصدير التمور خلال 2021، بزيادة نسبة الصادرات 12% سنوياً، بواقع 1.75 مليار ريال و222 ألف طن.


مواضيع متعلقة