وفاة كفيف أثناء الوضوء قبل الذهاب للمسجد في حلوان.. وابنه: حسن الخاتمة

حالة من الحزن خيمت على منطقة معصرة البلد في حلوان، عقب وفاة جمال سيد، صاحب الـ52 عامًا، أثناء الوضوء استعداد للصلاة، وعلى الرغم من أنه كفيف، إلا أن «عم جمال» كما كان يناديه سكان منطقته، كان يواظب أداء جميع الصلوات داخل المسجد، وفقا لما ذكره مقربون منه وجيرانه.

وتعود الواقعة إلى يوم الجمعة الماضي، عندما همَ إلى الوضوء باكرًا استعداد للذهاب إلى المسجد لتأدية صلاة الجمعة، إلا أن روحه فارقت الحياة أثناء الوضوء، بحسب حديث ابنه خليل جمال، لـ«الوطن».

وأضاف تعليقا على وفاة والده: «حسن الخاتمة»، مؤكداً: «والدي كان دائم الذهاب إلى المسجد في جميع الصلوات قبل الصلاة بساعة، حتى يتمكن من الوقوف بالصفوف الأولى للمصلين، وطريقة وفاته هي حسن الخاتمة لأفعاله بالحياة».

وعبر أبو سريع أحمد عزوز، أحد مؤسسي مبادرة «شباب في الخير» بالمعصرة البلد، ومن جيران الراحل «عم جمال»، عن حزنه الشديد على وفاة الرجل الذي اعتاد رؤيته داخل المسجد منذ الصغر.

وبحسب صاحب الـ27 عاما: «اعتدنا على رؤية عم جمال، داخل المسجد، وكان مصلي الفجر معانا، لذلك تعرضنا للصدمة بمجرد العلم بخبر وفاته قبل صلاة الجمعة»، موضحا أن معاملته كانت جيدة مع كل أهالي المنطقة، فلم يسبق أن بدر منه أي مشكلة تذكر طوال حياته.

وتداول عزوز، صورة قديمة التقطها للراحل داخل المسجد، عبر صفحته على فيس بوك: معلقا: «ربنا يرحمك يا عم جمال، أشهد الله أن قلبك كان معلقا بالمسجد، ربنا ينور قبرك.. اللهم انقله من مواطن الدود وضيق اللحود إلى جناتك جنات الخلود مع الذين أنعمت عليهم من الصديقين والشهداء والصالحين»، لتستمر الدعوات بالرحمة والمغفرة له من قبل المتابعين على السوشيال ميديا، وسط حالة من الحزن على فراقه.

• الصلاة
• حسن الخاتمة
• توفى أثناء الوضوء
• السوشيال ميديا
• الصلاة
• حسن الخاتمة
• توفى أثناء الوضوء
• السوشيال ميديا