12 عرضا جانبيا ومنع استخدامه بمستشفى.. هل فشل «فايزر» في علاج كورونا؟
12 عرضا جانبيا ومنع استخدامه بمستشفى.. هل فشل «فايزر» في علاج كورونا؟
في الوقت الذي تتهافت فيه دول العالم، على الحصول على لقاحات لمواجهة فيروس كورونا، ظهرت تأثيرات سلبية للقاح الأمريكي «فايزر» جعلت مستشفى شمالي شيكاغو بولاية إيلينوي بأمريكا، توقف التطعيمات به لموظفيها، بعد أن ظهرت أعراض سلبية على 4 موظفين، شملت التنميل وارتفاع معدلات ضربات القلب، وذلك بعد منحهم لقاح فايزر.
جاء ذلك عقب إصدار إدارة الغذاء والدواء الأمريكية قائمة تحتوي على 12 عرضا جانبيا قد يواجهها الأشخاص الذين يتلقون لقاح فايزر، من بينها ارتفاع درجة الحرارة وهذلان الجسم، على الرغم من وصول فاعليته إلى 95% في التجارب السريرية، بحسب «سكاي نيوز»، فهل يمثل ذلك فشلا لـ«لقاح فايزر» في بداية ظهوره؟.
أستاذ مناعة: تشخيص كورونا لا يقاس بالأعراض فقط وليست دليلا على خلل في لقاح فايزر
وتعليقًا على هذا الشأن، قال الدكتور أشرف عقبة، رئيس أقسام الباطنة والمناعة بجامعة عين شمس، إن تسجيل آثار جانبية لأي دواء يتم دراستها بشكل مفصل، وتستلزم تفسير علاقة الأعراض التي ظهرت باللقاح، هل هي مباشرة أم غير مباشرة، وإذا كانت علاقة مباشرة فكم حالة تم تسجيل العلاقة المباشرة بها، وتلك الحالات ما هي الظروف الصحية التي تمر بها.
وأضاف «عقبة» لـ«الوطن»، أن وجود آثار جانبية لأي دواء هو شىء محتمل، والأهم هو تعددها ونسبتها وتأثيرها على الوظيفة المفروضة للدواء، وما إذا كانت تُعارض وظائف الدواء أم لا.
وأوضح رئيس أقسام الباطنة والمناعة بجامعة عين شمس، أن تشخيص كورونا لا يقاس بالأعراض فقط، وإنما يتم بنظرة شمولية على نتائج التحاليل والفحص والمسحات، وليس شرطًا أن وجود أي عرض جانبي أن يكون هناك خلل جسيم في اللقاح.
طبيب: نسبة نجاح لقاح فايزر كبيرة والأعراض الجانبية شيء طبيعي
ومن جانبه، قال الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الباطنة والكبد بالمعهد القومى للكبد والأمراض المعدية، إن أغلب اللقاحات يصحبها أعراض جانبية، ومن أبرزها ارتفاع فى درجة الحرارة، ولكنها تكون أعراض وقتية للقاح وتنتهي سريعا، وفكرة عمل لقاح فايزر هي تحفيز جهاز المناعة لعمل أجسام مضادة للفيروس.
وأضاف «عز العرب»، لـ«الوطن»، أن نسبة الشفاء من لقاح فايزر تصل 95%، أي أن 95 شخصا من ضمن كل 100 شخص يحصلون على لقاح فايزر من المتوقع عدم إصابتهم بكورونا، و5% فقط هم من قد يصابون، وظهور الأعراض الجانبية لا يعد فشلًا لأنه متوقع وطبيعي.
