دينا عبدالفتاح تكتب .. لن يغلق من جديد !

دينا عبدالفتاح تكتب .. لن يغلق من جديد !
- الفيروس
- الموجة الثانية
- المؤسسات الأخرى
- حماية الأسرة
- الفيروس
- الموجة الثانية
- المؤسسات الأخرى
- حماية الأسرة
عودة انتشار فيروس كورونا حالياً على نطاق واسع فى إطار موجته الثانية التى ضربت العالم منذ أسابيع أصبحت «أمراً واقعاً» على الجميع أن يتأقلم ويتعامل ويتعايش معه، فالعالم لن يغلق أبوابه من جديد تحت أى ظرف، وذلك لأن القادة الحكوميين أدركوا أن خسائر الإغلاق لم يعد بمقدور الاقتصاديات تحمّلها، خاصة أن البلدان ما زالت تعانى تبعات الموجة الأولى لهذا الفيروس المبهم حتى الآن، والذى لم يستطع أحد مواجهته بفاعلية.
وبالتالى أصبح رهان المرحلة المقبلة لتخطى مساوئها وخسائرها هو الشخص نفسه، باعتباره هو المسئول عن حماية نفسه، وهو المسئول عن حماية أسرته، لذا التفريط أو التخفيف من إجراءات الوقاية الذى أصبح سمة سائدة فى مصر خلال الشهور الماضية لا بد أن ينتهى وبكل سرعة، ولا بد أن نعود من جديد لإجراءات الوقاية الشخصية التى كانت سائدة فى أبريل ومايو الماضيين، فلا أحد ينبغى أن يتحرّك دون «كمامة»، ولا مجال لعدم توافر الكحول داخل الأماكن المختلفة، والتوسّع فى استخدامه، باعتباره مبيداً رئيسياً لهذا الفيروس.
الشركات والمؤسسات هى الأخرى عليها إعادة فرض الإجراءات الوقائية وإعادة التعامل بمنطق الخطر الذى كان سائداً فى السابق، ولا بد للجميع من الالتزام بهذه الإجراءات.
الأفراد عليهم أن يكونوا أكثر صدقاً مع أنفسهم ومع الآخرين، فلا يجوز أن تظهر على أى فرد أعراض البرد التى تتسق مع أعراض كورونا، ويدّعى أمام الجميع أنه مصاب بـ«دور برد» ولا خوف منه، فى حين أنه من الممكن أن يكون مصاباً بهذا الوباء الخطير دون أن يعلم وينقله إلى غيره من الأفراد الذين قد تكون مناعتهم على درجة قوة مناسبة لتحمله من عدمه، وبالتالى هو يضر غيره بقلة وعيه وبتساهله فى حياة نفسه وحياة الآخرين.
الدولة عليها الاستمرار فى المنهج الوقائى الاستباقى الذى تعمل به، وعليها الاستمرار فى تعزيز مخصصات القطاع الصحى وتعزيز نفقاته وتحسين كفاءة عمله، والعودة إلى توسيع نطاق المستشفيات المخصّصة للعزل والعلاج من هذا الفيروس.
علينا جميعاً أن نتضامن من أجل تخطى المحنة، ونتعامل بأعلى المستويات الممكنة من المسئولية تجاه أنفسنا وتجاه غيرنا.
ما زال التفاؤل يحكم..
بعد أيام يحل عام 2021 ونستقبله بمزيد من الطاقة الإيجابية والتفاؤل، فأنا اعتدت على التفاؤل فى أحلك الظروف، والنظر دائماً إلى الإيجابيات أولاً، والثقة فى أن القدر دائماً ما يخبّئ لنا شيئاً جميلاً علينا أن ننتظره ونحن فى قمة السعادة، حتى لو مررنا ببعض الظروف السيئة أو الخطيرة فقد تكون تلك الظروف بمثابة الوصلة التى نمر بها للأجمل والأفضل.
لذا علينا، رغم الظروف الصعبة المحيطة بنا، أن نزيد من طاقتنا على العمل والإبداع والابتكار ورسم أحلام كبيرة لنا ولعائلاتنا ولمن يعملون معنا، لأنه حتى نتمكن من تحقيق إنجازات كبيرة، علينا أن نحلم أحلاماً كبيرة.
القطاع البنكى يواصل التألق..
مع قرب انتهاء عام 2020 يواصل القطاع المصرفى المصرى تألقه وتعزيز دوره التنموى والمجتمعى الكبير، وتواصل البنوك نتائج أعمالها القوية رغم تحديات الفترتين الماضية والحالية، وما زال أعضاء هذا القطاع يعزفون مقطوعة متفردة من التألق، متناغمة مع أهداف الدولة والقيادة السياسية، ومتسقة مع أهداف المواطنين أنفسهم ورغبتهم الكبيرة فى توافر خدمات مصرفية تنافسية تمكنهم من العيش بطريقة سهلة.
وأثبتت المؤشرات المالية لأول 9 أشهر من 2020، التى كشفت عنها البنوك المدرجة فى البورصة، عن تحقيق نتائج أعمال متميزة وعدم تأثر صافى أرباح البنوك بالجائحة بشكل كبير، فضلاً عن تحسّن مؤشرات الإقراض وتعاظم حجم الودائع المصرفية رغم الظروف الصعبة التى مر بها الاقتصاد والمواطنون على حد سواء، ومن المتوقع أن تكون مؤشرات 2021 أقوى وأفضل، فى ضوء امتلاك القطاع قيادة حكيمة متمثلة فى البنك المركزى المصرى ومحافظه طارق عامر، الذى استطاع أن يحقق للقطاع بأكمله نقلة كبيرة خلال 5 سنوات من العمل والاجتهاد.