المنيسي: لا يوجد تطعيم أودى بحياة إنسان وكفاءته تنتهي إذا تحور الفيروس

كتب: محمد عزالدين

المنيسي: لا يوجد تطعيم أودى بحياة إنسان وكفاءته تنتهي إذا تحور الفيروس

المنيسي: لا يوجد تطعيم أودى بحياة إنسان وكفاءته تنتهي إذا تحور الفيروس

قال الدكتور محمد المنيسي، استشاري أمراض الجهاز الهضمي بطب قصر العيني، إن أي لقاح لابد أن يمر على عدة مراحل، منها تجربته على الحيوانات، للتأكد من مدى الأمان وفاعليته، ثم يمر على مرحلة التجربة على 100 شخص للتأكد من الفاعلية والأمان لكل الناس، ومصر من الدول التي شاركت في هذا البحث العلمي العالمي، لافتا إلى أن هذه المراحل كانت تستغرق في الماضي وقتا طويلا، ولكن بفضل التكنولوجيا الحديثة أصبح الأمر سريعا.

وأضاف "المنيسي" خلال لقاء ببرنامج "الستات ما يعرفوش يكدبوا"، المذاع على شاشة قناة "cbc"، وتقدمه الإعلاميتان سهير جودة ومفيدة شيحة، أن لقاح كورونا لم يتم تجربته على السيدات الحوامل حتى الآن، وهناك قضية كبرى في الولايات المتحدة مرفوعة لمعرفة أسباب استثناء إعطاء اللقاح لهن وللأطفال الأقل من 18 عاما بالرغم من التأكيد على أنه آمن.

وأكد أن المضاعفات المرضية قد تودي بحياة إنسان، لكن لا يوجد تطعيم أودى بحياة إنسان، وما قيل عن وفاة 6 أشخاص بسبب لقاح فايزر ليست إشاعة، ولكن 4 منهم أخذوا "البلاسيبو" أي العلاج الإيحائي أو الوهمي، و2 توفوا بسكتة قلبية، ولا علاقة لهم بالتطعيم، لافتا إلى أن المضاعفات المتوقعة من الأمراض التنفسية لمرضى المخ والأعصاب قد تؤدي للجلطات بأنواعها أو التهاب القشرة المخية.

وأشار إلى أن التطعيم يعطي فاعلية نتيجة للأجسام المناعية والخلايا الذاكرة، وتنتهي كفاءة التطعيم إذا حدث تحور في الفيروس، ناصحا من تعافى من كورونا بأخذ اللقاح، لعدم التأكد من مدى فاعلية الأجسام المضادة الناتجة من تعافيه من الفيروس، لافتا إلى أن البعض يروج بأن فاعلية التطعيم 90 يوما، وهذا غير صحيح، حيث تصل إلى 180 يوما، وقد تمتد حتى عام.

 وأوضح أن اللقاح الصيني من أفضل اللقاحات، نظرا لأنه تطعيم تقليدي مثل الإنفلونزا، والخوف منه غير وارد، وجرى تجربته على آلاف من البشر في أماكن كثيرة في العالم، وكل التطعيمات الخاصة بكورونا تؤخذ على مرحلتين، حيث وجدوا أن الجرعة الأولى يمكن أن تصل فاعليتها لـ50% بينما الثانية تصل لـ 86% أو 95%، والجدل حول فاعلية التطعيم وكفاءته غير مقبولة، وهناك متشددون ورجعيون لهم رؤى لكنها قديمة.

وكشف عن الآثار الجانبية المتوقعة حول لقاحات كورونا، حيث تظهر الحساسية بسبب مركبات التطعيم، وبعد أخذ اللقاح قد يؤدي لتنميل الشفايف، وتعرق وضربات للقلب سريعة، مطالبا من يأخذ اللقاح الانتظار 30 دقيقة بعد تناوله لأخذ أدوية الحساسية، وهذا لا يؤثر على أخذ الجرعة الثانية من اللقاح، كما من ضمن الآثار الجانبية التي تظهر بعد 3 ساعات ارتفاع في الحرارة أو التهاب في مكان التطعيم، وهذا دليل على وجود نشاط مناعي وجزء من كفاءة التطعيم، ولا يوجد ضرر في أخذ لقاحي الإنفلونزا وكورونا.


مواضيع متعلقة