المالكي: إسرائيل تستبق وصول «بايدن» بالتوسع في الاستيطان لفرض أمر واقع

03:33 م | السبت 19 ديسمبر 2020

قال رياض المالكي، وزير الخارجية الفلسطيني، إنه في إطار التفاؤل الحذر بسبب المتغيرات الجديدة في واشنطن، نستطيع أن نقول بأن العودة إلى المفاوضات لن تتم يوم غد، وبالتالي حتى ذلك الحين لدينا وضعٌ مُلِحٍ.

وأكد الوزير الفلسطيني، أن هناك سباق مع الزمن، حيث استغلت إسرائيل خلال السنوات الأربعة الماضية إدارة ترامب، من أجل تمرير كل سياساتها على الأرض لفرض وقائع جديدة، ومصادرة أراضٍ وضمٍ متواصلٍ لها، فضلا عن منع إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة المتواصلة جغرافيا.

وأضاف المالكي، خلال المؤتمر الصحفي المنعقد مع وزير الخارجية المصري سامح شكري ووزير خارجية الأردن، أن إسرائيل تستغل هذه المرحلة وحتى العشرين من يناير، مع استلام الإدارة الجديدة مقاليد الحكم في واشنطن، لفرض المزيد من الوقائع على الأرض، وبالتالي نحن نشاهد خطوات وقرارات متسارعة وغير مسبوقة في حجم البناء الاستيطاني، والإعلان عن نوايا لبناء استيطاني، يحول دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وبالتالي المطلوب منا الآن في هذه المرحلة هو كيفية وقف مثل هذه الخطوات والإجراءات.

وتابع، بأنه يجب أن تتوقف هذه الإجراءات أحادية الجانب من قبل الجانب الإسرائيلي، ويجب أن يكون هناك ضغط، ليس فقط عربيا، وإنما أيضا دوليا، بما فيه الإدارة الأمريكية الجديدة، على إسرائيل لمنعها من الاستمرار والاستفراد بفلسطين خلال هذه الفترة بالذات وهذا هو المطلوب، حيث يجب أن نوفر الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل من إجراءات القتل، النهب، السرقة، التدمير، والبشط، من قبل الجانب الإسرائيلي.

وأشار وزير خارجية فلسطين، إلى أن هذا لا يجب أن يمنعنا عن رؤية الإمكانيات المتاحة للتحدث مع الإدارة الأمريكية الجديدة وفي نفس الوقت أيضا لتكثيف التنسيق الثلاثي المصري الأردني الفلسطيني، وأيضا للتأكيد على الموقف العربي والخروج بموقف عربي واضح قوي يؤكد على مركزية القضية الفلسطينية وعلى ثبات المواقف العربية من هذه القضية، وبالنسبة لنا هذا في غاية الأهمية.