«كريمة» يشيد بفتوى الأزهر بحرمة الانضمام للإخوان: أينما حلوا حلت الفتن

كتب: سعيد حجازي

«كريمة» يشيد بفتوى الأزهر بحرمة الانضمام للإخوان: أينما حلوا حلت الفتن

«كريمة» يشيد بفتوى الأزهر بحرمة الانضمام للإخوان: أينما حلوا حلت الفتن

أثنى الأستاذ الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، على فتوى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، التي حرم فيها الانضمام إلى تنظيم الإخوان الإرهابي، باعتباره تنظيما يشكل عبئا ثقيلا على الدين والوطن والإنسانية.

وقال كريمة عن جماعة الإخوان الإرهابية، «أينما حلوا حلت الفتن والقلاقل والانقسامات والاضطرابات، ولا يوفون بعهد ولا وعد، نقاضون للعهود والمواثيق، حتى صارت التقيّة أخص صفاتهم، ونقض العهود أبرز سماتهم».

وقال «كريمة»، لـ«الوطن»، «التحذير من انضمام الشباب وغيرهم إلى فرقة الإخوان التي تمارس العنف في التفكير وإراقة الدماء وانتهاك الحرمان من المال والنفس والعرض، فهذا تصرف محمود ومشكور، ويتفق مع المبادئ والمقاصد العامة للتشريع الاسلامي لقول الله عز وجل «إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء».

وكذلك قول الله عز وجل في سورة البقرة، «ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام* وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد* وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد».

وتابع «كريمة»، «هذا الحكم التكليفي جاء متأخر إلى حد ما، لكنه محمود، ويؤصل لعدم ممارسة ما يسبب العنف الفكري والتكفير والسلوكي».

لأول مرة.. «الأزهر» يفتي بحرمة الانضمام للإخوان

يذكر أن جريدة «الوطن» وجهت سؤالا لمشيخة الأزهر الشريف للاستفتاء حول حكم الدين الإسلامي في الانضمام لجماعة الإخوان الإرهابية وباقي الجماعات المتطرفة، وذلك في ظل تصاعد وتيرة الإرهاب حول العالم، وتأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال مؤتمره الصحفي في باريس بأن تنظيم الإخوان هو السبب في أعمال العنف، في مصر والعالم كله.

وأجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، في فتوى مكتوبة، أكد فيها أن الانضمام لهذه الجماعة وغيرها من الجماعات الإرهابية محرم شرعا، وذلك أن الله تعالى قد أمر المسلمين بالاعتصام والاجتماع على كلمة واحدة، فقال تعالى «واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا» كما نهى سبحانه عن الفرقة والاختلاف فقال سبحانه «إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون».

وتابعت الفتوى، «التنظيم شوه النصوص واقتطعها من سياقها واستخدمها لتحقيق أهداف أو مآرب شخصية وإفساد في الأرض».

وبحسب فتوى الأزهر، «أمر الله تعالى عباده باتباع صراطه المستقيم، ونهاهم الله عن الابتعاد عن أي طريق يصرف الناس عن اتباع الحق فقال تعالى «وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون».

وأضافت الفتوى، «هناك طرق وسبل نهى الله سبحانه وتعالى عن اتباعها أو السير فيها، وأخبر عنها سيدنا رسول الله، صل الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه عبدالله بن مسعود، (خط رسول الله خطا بيده ثم قال: هذا سبيل الله مستقيما، ثم خط عن يمينه وشماله خطوطا، ثم قال: هذه السبل ليس منها سبيل إلا عليه شيطان يدعو إليه، ثم قرأ «وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله»، وأخرجه الإمام أحمد في مسنده.


مواضيع متعلقة