«داعش» ينقل مركز عملياته إلى أفريقيا لتأسيس الخلافة في نيجيريا

«داعش» ينقل مركز عملياته إلى أفريقيا لتأسيس الخلافة في نيجيريا
بعد أكثر من عام على هزيمة داعش في سوريا، يوجه التنظيم الإرهابي أنظاره إلى قارة إفريقيا، والتي تشهد حاليًا موجة من الهجمات الإرهابية مستوحاة من أسلوب الجماعات الموالية التنظيم الإرهابي.
ففي 6 نوفمبر الماضي، قُتل ضابط في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، في انفجار نفذته حركة الشباب التي تتخذ من الصومال مقراً لها.
وتوفى عميل وكالة المخابرات المركزية، إلى جانب أربعة ضباط صوماليين، خلال غارة على مخبأ لمجموعة مرتبطة بالحركة جنوب مقديشو.
بعد أربعة أيام، في 10 نوفمبر الماضي، قُتل مقاتلون مرتبطون بداعش 50 شخصًا في ملعب لكرة القدم في شمال شرق موزمبيق.
وفي 29 نوفمبر، ذُبح مقاتلو بوكو حرام في نيجيريا 110 مزارع، بينهم نساء، في حقول الأرز.
وفي رصد لتطور الهجمات الإرهابية في أفريقيا، قال ستيف كيليليا الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية في معهد الاقتصاد والسلام ومقره أستراليا، إن مركز الثقل لداعش والمنظمات الإرهابية الإسلامية الأخرى ينتقل بشكل واضح نحو القارة السمراء.
وقال كيليلي، لشبكة سي بي إن نيوز: "يوجد الآن في أفريقيا وتحديداً في جنوب الصحراء الكبرى عدد من القتلى بسبب الإرهاب أكبر من القتلى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
وأكد أنه في الوقت الذي انخفض فيه عدد قتلى الإرهاب في جميع أنحاء العالم، فإن الهجمات الإرهابية الإسلامية في إفريقيا تتزايد.
وقال كيليلي: "عندما ننظر إلى الدول العشر التي سجلت أكبر زيادة في الوفيات الناجمة عن الإرهاب ، نجد أن سبعة من تلك البلدان تقع في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى".
وذكر بوركينا فاسو وموزمبيق وجمهورية الكونغو الديمقراطية ومالي والنيجر والكاميرون وإثيوبيا من بين أولئك الذين شهدوا تصاعدًا في الهجمات هذا العام.
وقال جاكوب زين، محلل شؤون إفريقيا في مؤسسة جيمس تاون، لشبكة سي بي إن نيوز: "نيجيريا هي المكان الذي توجد فيه أكثر فروع داعش فتكًا".
وبحسب مؤشر الإرهاب العالمي، فإن بوكو حرام ، التي بايعت تنظيم داعش، مسؤولة عن أكثر من 57 ألف حالة وفاة منذ عام 2011.
ويريد زعيم بوكو حرام أبو بكر شيكاو ، وهو الآن أكثر المطلوبين في إفريقيا ، تحويل نيجيريا إلى دولة إسلامية، وإجبار المسيحيين، نصف سكانها ، إما على مغادرة البلاد أو اعتناق الإسلام أو الموت.
وقال جوني مور، المختص في الجماعات الإرهابية: "نيجيريا تُعتبر واحد من أهم البلدان في أفريقيا، وعاشر أكبر احتياطي نفطي في العالم ، وأكبر اقتصاد في القارة".
وأضاف مور إن ما يحدث في نيجيريا لا يقل عن الإبادة الجماعية للمسيحيين.