بـ 600 جنيه.. شيشة «أم كلثوم وتوت عنخ آمون ونفرتيتي»: إهانة لرموز مصر

بـ 600 جنيه.. شيشة «أم كلثوم وتوت عنخ آمون ونفرتيتي»: إهانة لرموز مصر
في الوقت الذي تسعى فيه وزارة السياحة والآثار لبناء أكبر مصنع للمستنسخات الأثرية المصرية للحفاظ على حقوق الملكية الفكرية وصناعة مستنسخات تليق بمصر وحضارتها، رصدت «الوطن»، بعض محلات الهدايا بمنطقة الأزهر والحسين وشارع المعز، تعرض أشكالا مختلفة من «الشيشة» على شكل كوكب الشرق أم كلثوم وقناع الفرعون الذهبي توت عنخ آمون ورأس نفرتيتي.
السعر من 400 إلى 600 جنيه
وعن انتشار الشيشة التي تباع بأسعار تبدأ من 400 جنيه وتصل لـ 600 جنيه، قال بسام الشماع الباحث في علم المصريات، يجب أن يكون لدينا وعي حضاري وثقافي فيما يخص المستنسخات التي يكون الهدف الرئيسي منها الحفاظ على التراث والتعريف بحضارتنا لا الإساءة إليها بالشكل الذي يعد إهانة لرموز مصر على مر العصور، خاصة وأن القطعة الخاصة بوضع الفحم وضعت بطريقة غريبة بحيث تظهر وكأنها تخرج من الرأس بشكل بعيد كل البعد حتى عن الذوق العام، بما تحمله من معانٍ تضر بالصحة.
وتابع «الشماع»، تم وضع غابات الشيشة بالعرض بطريقة سيئة وصنع القناع الذهبي لتوت عنخ آمون ورأس نفرتيتي أصغر من حجم باقي قطع الشيشة، وكأن صانعها يقول إنها أعظم من الحضارة وفوق منها، بخلاف ما طال تلك المستنسخات من تشويه ليصبح رأس نفرتيتي ذهبي بتاج أحمر في تشويه جديد.
لبن سمك تمر هندي
وتسائل «الشماع»، ما علاقة أم كلثوم وتوت عنخ آمون ونفرتيتي، بالشيشة؟ وما علاقة مصر وحضارتها وتراثها بالشيشة؟ ما يحدث ما هو إلا خلط وسمك لبن تمر هندي.
تشريع يقنن بيع المستنسخات
وطالب «الشماع»، بتشريع يقنن عمل مثل تلك المصنوعات بما لا يقلل من رموز الحضارة المصرية، خاصة لتلك التي تعرض في أماكن سياحية وأثرية لتباع للسائحين كجزء من التراث المصري مما يعكس صورة خاطئة عن مصر، أو على أقل تقدير أن تكون تلك المصنوعات بتصريح من إدارة المستنسخات بوزارة الآثار، وتثقيف العاملين عليها من خلال دوراة تدريبية لتعريفهم بقيمة تلك الرموز.