طالب بجامعة الفيوم يخترع خلايا طاقة من النبات ويشارك بـ "ستيفن هوكينج"

طالب بجامعة الفيوم يخترع خلايا طاقة من النبات ويشارك بـ "ستيفن هوكينج"
- الفيوم
- جامعة الفيوم
- زويل الفيوم
- مخترع كارت الطاقة
- رئيس جامعة الفيوم
- كلية الزراعة بالفيوم
- الفيوم
- جامعة الفيوم
- زويل الفيوم
- مخترع كارت الطاقة
- رئيس جامعة الفيوم
- كلية الزراعة بالفيوم
قال أحمد محمد عبدالتواب دياب، الذي اشتهر باسم «زويل جامعة الفيوم»، أنّه لم يكن يتوقع تكريمه ضمن أفضل 50 شخصية مؤثرة في الوطن العربي، ولكن بعد وصوله للتصفيات النهائية لجائزة ستيفن هوكينج فكل شئ أصبح متوقعًا.
وشدد «دياب» في تصريحات خاصة لـ «الوطن»، أنّ الشئ الحقيقي الذي لم يصدقه هو وصوله للتصفيات النهائية بالمسابقة العالمية وكل ما تمناه أن يصل فقط للمرحلة الثانية نظرًا لكونها يشارك بها أفضل باحثين على مستوى العالم، خصوصًا أنّ من فاز بها العام الماضي كان كان «إيلون ماسك» أحد علماء وكالة ناسا الفضائية وصاحب شركة «سبيس آكس» وكان يعتقد أنّه لا شئ بين هؤلاء العلماء الكبار.
وأشار «زويل جامعة الفيوم»، أنّه تم إزالة اسمه وجنسيته وجنسه وديانته وصورته من البحث الذي تقدّم به للمسابقة هو وباقي المنافسين حتى يتم التقييم بكل شفافية بناءً على البحث، وبعد الاختيار يتم التوصل إلى صاحب البحث من خلال كود خاص بكل شخص يكون على البحث بدلًا من بياناته، قائلًا «أنا اتخضيت لما اتفاجئت إني في التصفيات وحسيت برهبة».
وكشف أنّ دولة الإمارات نشرت تقرير مصور عنه نظرًا لكونه أول مصري وعربي يتأهل للتصفيات في تلك المنافسة، وبعد ذلك ناقشه رئيس لجنة الطاقة بجامعة الدول العربية، ثم أخبره أنّه تم اختياره ضمن أفضل 50 شخصية مؤثرة في الوطن العربي، وبالفعل تم تكريمه بين كوكبة من النجوم وسفراء عدة دول.
وعن المشروع الذي حوّل حياة «دياب» بيّن أنّه عبارة عن تطوير كفاءة الخلايا الشمسية وحل مشاكلها، حيث تستوردها مصر من الخارج وتحتاج لمساحات شاسعة فوق الأسطح لتنفيذها لأننا تعتمد على ضوء الشمس، بالإضافة إلى ارتفاع تكلفتها وحاجتها الدائمة إلى بطاريات وصيانة، وأخيرًا فإنّ عمر الخلية قليلة حيث يتم تغييرها كل 15 عاما.
ونوّه إلى أنّه من خلال دراسته بكلية الزراعة امتصاص النبات للضوء في عملية البناء الضوئي ومن هنا جاءته فكرة عمل الخلايا الشمسية من "صبغة الكلوروفيل" أو "البلاستيدات الخضراء" هو الجزء الذي يمتص الضوء، وبدأ يستخرج الصبغة وينفذ التركيب البنائي والعناصر الخاصة به، ثم بدأ يختبر فكرته مثلما يحدث في الخلايا الشمسية مُستخدمًا الأشعة الضوئية والأشعة تحت الخضراء، وبالفعل نجحت تجربته حيث ستفيد مصر في إنتاج الكهرباء بصورة مستمرة على مدار الـ 24 ساعة في حالة تطبيقها.
وأوضح "زويل جامعة الفيوم" أنّه أنتج أول خلية في 2015، وخلية أخرى في 2017 بمشاركة 12 أكاديمية بحثية وجامعة، منهم مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، ومن هنا بدأ يشارك في مسابقات دولية، مُبينًا أنّه شارك في 118 مؤتمر دولي ومحلي لعرض ومناقشة الفكرة حتى الآن.
ولفت إلى أنّه حصل على المركز الأول ضمن 14 دولة في المعرض الدولي الرابع للابتكار، ثم تم تكريمه مرتين في عيد العلم بجائزة التميز وجائزة التفوق العلمي، بالإضافة إلى الفوز بجائزة "وليم هرشل "البريطانية وهو العالم الذي اكتشف الأشعة تحت الحمراء .
وأكدّ "دياب" أنّ هناك 24 دولة اعترفت بمشروعه حتى الآن بينهم "ألمانيا"، كما أنّه تم استخدام فكرته في مسلسل النهاية للفنان "يوسف الشريف" في صورة "مكعب الطاقة"، مُشددًا على أنّه دائمًا يحلم بإثبات أنّ "الشباب يستطيع" وليس من الضروري أن ينتظر إلى عمر 80 عامًا لكي يحقق إنجازًا.
وعبرّ "زويل جامعة الفيوم" عن أمنيته في أن يتبنى الرئيس عبد الفتاح السيسي فكرته ويساعده في تحويلها إلى مشروع قومي يفيد الدولة بإضرار عائد مادي لها من تصدير الكهرباء، موضحًا أنّ مشروعه اقتصادي قومي مستدام سيُسهم في زيادة الدخل لأنّه سيُمكن مصر من تصدير كمية كبيرة من الكهرباء للخارج في حالة تطبيقه، كما أنّه يتميز بكفائته العالية وتكلفته المنخفضة ولا تحتاج إلى صيانة إلى بعد 50 عام على الأقل.
ووفقًا لـ"دياب" فإنّه يحلم بالفوز بجائزة "نوبل" لدرجة أنّ يضع صورة الجائزة وصور الدكتور أحمد زويل وبعض صور التكريم والمؤتمرات التي شارك فيها بغرفته وصالة منزله وينظر فيها صباح كل يوم لتحفزه على التميز والابتكار.
وشدد على أنّه لا توجد كليات قمة أو كليات قاع، خصوصًا أنّ كلية الزراعة تعد من أساسيات الدولة المتمثلة في الزراعة والصحة والتعليم، وأنّها قديمًا كانت الأعلى تنسيقًا في مصر، لافتًا إلى أنّ خريجي زراعة يعملون في كل مجالات الحياة الأكل والشرب والإنتاج النباتي والحيواني، كما أنّ دراستها صعبة جدًا لأنها تربط دراسات العلوم بالزراعة بالطب بيطري التجارة، حيث يدرس "طالب الزراعة" الأربع فروع كلهم في كلية واحدة، وكل مجال يكمل الآخر في المجتمع، ومن يريد النجاح سينجح في مجال دراسته أو هوايته.
وكان الدكتور أحمد جابر شديد رئيس جامعة الفيوم، قد هنأ أحمد محمد عبدالتواب دياب، الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الزراعة بجامعة الفيوم، لاختياره من قبل المنظمة العربية لفض المنازعات، ضمن هيئة سفراء العرب، بجامعة الدول العربية، وتكريمه ضمن أفضل شخصية مؤثرة في الوطن العربي.