«لسان عربي مبين».. المفتي: النهوض باللغة العربية واجب وطني وقومي

كتب: سعيد حجازي

«لسان عربي مبين».. المفتي: النهوض باللغة العربية واجب وطني وقومي

«لسان عربي مبين».. المفتي: النهوض باللغة العربية واجب وطني وقومي

اعتبر الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، النهوض باللغة العربية واجب وطني وقومي للحفاظ على الهوية، مؤكدا في كلمته بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية أن هناك ضرورة كبيرة للحفاظ على اللغة العربية.

وأوضح مفتي الديار المصرية، وفقا لكلمته،أن اللغة مكون رئيسي من مكونات المجتمع الإنساني الرئيسة، بل هي السبب الأول في نشوء الحضارات؛ لأن التواصل الذي يتم عن طريق اللغة يعد اللبنة الأساسية في عملية البناء والعمران، كما أن قوة وبلاغة اللغة تعبران بشكل كبير عن تماسك المجتمع الناطق بها، وتعكسان اهتمامه بها وبقواعدها، وبعلومها وآدابها وضوابطها.

ونادي «علام»، بضرورة الحفاظ على اللغة العربية والنهوض بها، وعد ذلك من باب الضرورة الملحة والواجب القومي في سبيل الحفاظ على هويتنا العربية والإسلامية، كما شدد على أهمية استعادة لغتنا الفصيحة والنهوض بها؛ كونها أداة التواصل والتعبير عن هويتنا وحضارتنا العريقة.

وأكد المفتي أن اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم، مصداقا لقول المولى عز وجل «إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون»، مضيفا: «حسبها هذا الشرف، فاللغة العربية تعد من أوفر اللغات من حيث المعاني والمواد على مستوى العالم، وهي بذلك تكون أوفى بالتعبير عن دقائق الحاجات الإنسانية، وتلك وظيفة أي لغة في الأساس».

المفتي: اللغة العامل الأول في انتشار الثقافة والتحضر

كما استدل مفتي الجمهورية بقول الله تعالى «ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين»، على أهمية اللغة العربية في فهم آيات القرآن الكريم وتوضيح مقاصدها وتبيين معانيها، باعتبار القرآن الكريم نزل بلسان عربي فصيح معجز، في عصر كان العرب فيه يتباهون ببلاغة لغتهم ويتفاخرون بفصاحة ألسنتهم.

وأوضح مفتي الجمهورية أن وظيفة اللغة في المجتمعات لا تقتصر على التواصل فحسب، بل هي الأداة التي يفكر بها الإنسان والوعاء الذي يحفظ التراث الثقافي، وهي العامل الأول في انتشار الثقافة والتحضر.

يذكر أن اليوم العالمي للغة العربية، يوافق 18 ديسمبر من كل عام، وكان عبارة عن مقترح قدمته المغرب والسعودية وبعض الدول العربية الأخرى، خلال انعقاد الدورة 190 للمجلس التنفيذى لمنظمة اليونسكو، واحتفلت اليونيسكو في 2012 للمرة الأولى بهذا اليوم.


مواضيع متعلقة