دعوة عربية لدعم المؤسسات الاجتماعية الفلسطينية لمواجهة تداعيات كورونا

كتب: أ.ش.أ

دعوة عربية لدعم المؤسسات الاجتماعية الفلسطينية لمواجهة تداعيات كورونا

دعوة عربية لدعم المؤسسات الاجتماعية الفلسطينية لمواجهة تداعيات كورونا

دعت جامعة الدول العربية إلى دعم المؤسسات الاجتماعية الفلسطينية والمشروعات التنموية لمواجهة المعاناة الإضافية للشعب الفلسطيني الشقيق نتيجة جائحة كورونا المستجد «كوفيد 19»، وتعنت إسرائيل «القوة القائمة بالاحتلال»، واتخاذها إجراءات تعسفية تمنع السلامة الصحية والأمن الاجتماعي للشعب الفلسطيني.

وجاء ذلك في كلمة السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية أمام الجلسة الافتتاحية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العربية التي انطلقت أعمالها في وقت سابق اليوم، عبر «الفيديو كونفرانس» برئاسة وزيرة تنمية المجتمع بدولة الإمارات العربية المتحدة حصة بنت عيسى بوحميد خلفا للأردن، ومشاركة وزراء الشؤون الاجتماعية بالدول العربية، ورؤساء وفود منظمات العمل العربي المشترك، ووكالات الأمم المتحدة المتخصصة، ومن يمثلونهم.

وقالت السفيرة هيفاء أبو غزالة: «إن أعمال الدورة (40) لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، تنعقد وما زالت دول العالم تمر بجائحة كوفيد 19، وقد بدأت بالفعل موجتها الثانية في العديد من الدول العربية، وهو الأمر الذي اضطرنا لعقد أعمال المجلس عبر تقنية الفيديو كونفرانس».

وأشارت أبو غزالة، إلى أن جدول أعمال المجلس اليوم يركز على الموضوعات التي تمثل أولوية للعمل الاجتماعي التنموي العربي المشترك، وأخذاً في الاعتبار مواجهة التداعيات الاجتماعية والإنسانية لجائحة كوفيد 19، والتي أصدر المجلس بيانا هاما بشأن التعامل معها خلال شهر يونيو 2020.

وأضافت الأمين العام المساعد: «لقد حرصنا على إعداد تقرير مفصل حول جهود الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، من خلال قطاعها الاجتماعي، ليتم عرضه على المجلس، وفي إطار جهود تنفيذ بيان المجلس، وذلك في مختلف المجالات ذات الصلة بالفقر متعدد الأبعاد والأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن، والأسرة والطفولة، وبما يمكن من مواصلة تنفيذ الأبعاد الاجتماعية لخطة التنمية المستدامة 2030».

وأوضحت أبو غزالة، أنه تم عقد اجتماعات متخصصة في هذا الشأن، بمشاركة كبار المسؤولين والمتخصصين من وزارت الشؤون الاجتماعية بالدول العربية ، والجهات المعنية وكذلك الشركاء من المنظمات العربية والأممية والمجتمع المدني.

وتابعت رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية قائلة، إن دولة لبنان الشقيقة شهدت حادثا مروعا، وهو انفجار «مرفأ بيروت"» الذي نتج عنه تدمير كامل للمرفأ بالإضافة إلى الدمار الهائل التي لحق بالأماكن المحيطة بالمرفأ، وطال أحياء سكنية كثيرة في العاصمة اللبنانية، وتسببت في خسائر مادية ضخمة لحقت بالممتلكات العامة والخاصة، الأمر الذي أدى إلى أوضاع اجتماعية وإنسانية صعبة نتيجة هذه الكارثة الأليمة.

وأشارت السفيرة أبو غزالة، إلى أن «سنبحث اليوم دعم الشقيقة لبنان لمواجهة التداعيات الاجتماعية والإنسانية لهذا الحادث في ضوء مبادرة الأمين العام لجامعة الدول العربية، وزيارته التضامنيه للعاصمة بيروت»، موجهة الشكر لجميع الدول العربية التي قامت بتقديم دعم فوري وإرسال طائرات إغاثة ومساعدات، داعية المجلس للقيام بدوره أيضا في هذا المجال، وفي إطار إمكانياته، مؤكدة على دوره كمنسق للجهود العربية في هذا المجال وبما ينعكس إيجاباً على الشعب اللبناني الشقيق.

وأكدت أبو غزالة أن المهام الضخمة لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، تتطلب دعم الصندوق العربي للعمل الاجتماعي، بوصفه الآلية التنفيذية لقرار المجلس، منوهة إلى قرار وزراء الخارجية العرب، الذي دعا وزارات الشؤون الاجتماعية بالدول العربية إلى مواصلة استكمال حصصها في الصندوق وتسوية المتأخرات، بما يمكنه من مواصلة القيام بدوره الهام، خاصة في المرحلة الصعبة التي تمر بها العديد من الدول العربية، وخاصة التي تمر بصراعات وتحديات والمستضيفة للاجئين والنازحين.

وناقش مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب عدداً من الموضوعات الاجتماعية التنموية التي تمثل أولوية للمواطن العربي،أخذا في الاعتبار التداعيات الاجتماعية والإنسانية لجائحة كورونا.


مواضيع متعلقة