كل إرهاب وله «بدلة»: «الصحفيين» حماية مدنية.. و«المفرقعات» بدل واقية

كتب: شيماء جلهوم

كل إرهاب وله «بدلة»: «الصحفيين» حماية مدنية.. و«المفرقعات» بدل واقية

كل إرهاب وله «بدلة»: «الصحفيين» حماية مدنية.. و«المفرقعات» بدل واقية

فى أحد البرامج الصباحية توجه المذيعة سؤالها للضيف الذى احتل لقبه «خبير أمنى» مقدمة الشاشة: «ليه يا فندم خبراء المفرقعات مايلبسوش بدل واقية أثناء إبطال مفعول القنبلة؟»، فيرد الضيف عبر الهاتف: «الأعمار بيد الله، يعنى لو ربنا كاتبلهم الشهادة لو لابسين إيه مش هيحميهم»، لا تتوقف المذيعة طويلاً أمام مقولة الخبير مرددة: «ونعم بالله يا فندم»! «البدل الواقية» فى مصر لا تستخدم قبل التفجير لكنها غالباً ما تظهر بعده، كهدية ومنحة يفوز بها المتضررون من الإرهاب! قبل شهور حصلت نقابة الصحفيين على وعد من وزارة الداخلية بتوفير بدل واقية من الرصاص بعد تعرض أكثر من صحفى ومصور للموت والإصابة جراء تغطيتهم للمظاهرات. «بقميص وبنطلون» وقف خبير المفرقعات أمام القنبلة يحاول فك طلاسمها ليبطل مفعولها، لحظات قليلة كانت فارقة بين الحياة والموت لم يحمه فيها قميصه القطنى من أن يكون ضحية القنبلة، بعد ساعات من مقتل خبير المفرقعات أعلنت وزارة الداخلية عن هديتها بتوزيع «البدل الواقية» على خبراء المفرقعات لأول مرة! «30 بدلة من أصل 100» حصلت عليها نقابة الصحفيين من وزارة الداخلية منذ تعهد الثانية بحماية الصحفيين بحسب كارم محمود، عضو مجلس نقابة الصحفيين؛ «هو ده كان المتاح وقتها، وقالوا لما يتوفر تانى هنبعت الباقى، وطبعاً لحد دلوقتى لم يصل أى شىء»، كارم محمود اعتبر تهاون الداخلية فى توفير بدل الحماية هو مجرد انتظار «لوقوع ضحية جديدة». بينما يعتبره اللواء رفعت عبدالحميد، خبير العلوم الجنائية: «ليس أساسياً ولا ضرورياً»، مؤكداً أن القنبلة هى «قنبلة ميقاتية» كل مهمة رجل الحماية تتلخص فى فصل التيار الكهربى عنها، وهى المهمة التى تتم بنجاح فى معظم الأوقات، لكنها «ثوانٍ فارقة أنهت حياته».