البابا: لا تقعوا في فخ عدم الثقة بالنفس.. واحذروا الكلام المحبط

البابا: لا تقعوا في فخ عدم الثقة بالنفس.. واحذروا الكلام المحبط
- البابا تواضروس
- عظة البابا
- العظة الأسبوعية
- عظة البابا اليوم
- البابا تواضروس
- عظة البابا
- العظة الأسبوعية
- عظة البابا اليوم
قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إن الله يدير كل شيء في الكون، بداية من أصغر خلية إلى الكواكب والنجوم، والنبات، والحيوان، ولكن الإنسان يشعر بصغر النفس بسبب حساسيته الزائدة، وهذه الحساسية قد تجعل المحيطين بك يبتعدون عنك، موضحا أن الإنسان صغير النفس يضيع الكثير من النعم التي يعطيها له الله، مؤكدًا أن الرؤية الإيجابية تساعد الإنسان، ولا تقعوا في صغر النفس، ولا تفقدوا الثقة في الأبدية، وتقعوا في هذا الفخ.
لا تشعر بالخوف وصغر النفس
وأضاف البابا في عظته الأسبوعية، التي أذاعها المقر البابوي، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، حملت اسم «لا تكن صغير النفس»، أن صغر النفس يعتبر من الضعفات الإنسانية، حيث يكون الشخص غير واثقا في نفسه، وصغر النفس يحارب كل إنسان مثل المقبلين على الامتحانات، أو من يتقدمون لوظيفة جديدة، وتكون النتيجة عدم قبوله لانعدام ثقته في نفسه، مشيرا إلى صلاة نصف الليل التي تقول: «لا تخف أيها القطيع الصغير فإن أباكم قد سُرّ أن يعطيكم الملكوت»، وعندما تشعر بالخوف أو صغر النفس تذكر أن ملكوت السماوات في انتظارك.
أخطر ما في صغر النفس
وتابع بطريرك الإسكندرية، أن أخطر ما في مسألة صغر النفس، هو عدم قبول الذات، ويصل لدرجة الكراهية للنفس، ثم اليأس، وقد يصل الأمر إلى الانتحار، مضيفا: «لا تحتقر نفسك، وتبص لنفسك على إنك قليل، لو كنت طالب ذاكر وأعرف إن تعبك سيكلله الله بالنجاح، وخلي عندك أمل وثقة ورجاء.. لا تفقد الثقة في نفسك خالص لأن مسيحك في ضهرك».
احذروا الكلام المحبط
وأكد: «البعض يستمع إلى الكلام المحبط، وعلى سبيل المثال العالم إديسون، طردوه من المدرسة، وقالوا عنه (مش نافع) ولكنه صار أفضل مخترع في تاريخ البشرية، وهذا سببه أن والدته دعمته وزرعت فيه الثقة في النفس، وشخص آخر مثل طه حسين، حيث كان ضريرًا من أسرة قروية بسيطة، ولكن زوجته ساعدته وأعطته الثقة في نفسه، وصار كاتب ومفكر وفيلسوف، وقاد جامعة الإسكندرية، وكل هذا بسبب الثقة في النفس».
وشدد: «أوعى تفقد الثقة في نفسك.. ومتقولش قدام أي موقف أنا مقدرش، وتهرب من المسؤولية، اجتهد وسوف تنتصر، وكثير من المشروعات سواء بناء الكنائس أو غيرها يقول الإنسان لنفسه: (كيف سنفعل كل هذا)، ولكن نستمع إلى صوت الله وبالفعل يتم المشروع».