خبير أوبئة: الشتاء كلمة السر في تفشي الموجة الثانية من كورونا

كتب: محمد خاطر

خبير أوبئة: الشتاء كلمة السر في تفشي الموجة الثانية من كورونا

خبير أوبئة: الشتاء كلمة السر في تفشي الموجة الثانية من كورونا

كشف الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الاوبئة، عن أسباب انتشار الموجة الثانية من جائحة فيروس كورونا المستجد، بهذا الكم بأغلبية دول العالم مقارنة بالموجة الأولى، قائلا إنه يجب النظر أولا إلى ثلاثة أمور هامة، يأتي في مقدمها، هل الفيروس تحور أم لا، فحتى الآن لم تثبت أي دراسة تغيير بالخصائص الأساسية للفيروس، رغم أن دراسات كثيرة أكدت على حدوث تحورات كثيرة له، على جانب ثاني بالنظر للموجة الأولى نجد أنها بدأت بنهاية فصل الشتاء، أما الموجة الثانية بدأت مع بداية الشتاء.

أستاذ اقتصاديات صحة: فصل الشتاء له دور في انتشار كورونا

وأضاف «عنان» خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «الآن»، المذاع على شاشة «extra news»، «كلنا نعلم أن هذا الفصل له عامل كبير في فكرة تقبل الامراض، حيث تقل مناعة الجسم خلاله كثيرا عن فصل الصيف، كما يشهد تكدس الناس بأماكن ضيقة، ولا يخرجون كثيرا، حتى حين نخرج نجلس في أماكن مغلقة أيضا، حتى بقاء الفيروس على الجو أطول من فصل الصيف، وهذا هو العامل الثاني».

إهمال الإجراءات الاحترازية

وتابع: «العامل الثالث المتسبب في ذلك، يتمثل في الخوف الذي كان مسيطر علينا، ففي مصر كان الجميع في بيوتهم خائفين من الخروج وملتزمين بحظر التجوال ليلا، ولكن للأسف في هذه الموجة الإجراءات الاحترازية ليست متبعة بنفس الدرجة خلال الموجة الأولى».

الفيروس لم يغير خصائصه حتى الآن

وأوضح أنه حتى الان التحور الذي حدث للفيروس لم يغير من خصائصه الأساسية، ولذلك اللقاحات التي الإعلان عنها ستستطيع التعامل مع الفيروس بالشكل الحالي، ولو اتحور بدرجة تؤثر وتغيير في خصائصه، سيكون من الضروري تغيير في اللقاحات والعمل عليها بشكل أكبر، لكن النقطة الجيدة التي تصب في مصلحة البشرية في مواجهة هذا الجائحة، تتمثل أن هناك 200 لقاح محتمل، منهم في حدود 57 لقاح دخلوا مرحلة التجارب على البشر بالفعل، وهذا في صالحنا لأن لو لقاح لم يصلح بسبب تحور جزئي للفيروس مستقبلا، سيكون هناك لقاحات اخرى تستطيع التعامل مع هذا التحور، لكن نأمل إلا يتحور أكثر من ذلك حتى نستطيع استخدام اللقاحات لفترة طويلة.


مواضيع متعلقة