مرصد الأزهر: اختطاف «بوكو حرام» للأطفال تعكس الخسائر الكبيرة في صفوفها

مرصد الأزهر: اختطاف «بوكو حرام» للأطفال تعكس الخسائر الكبيرة في صفوفها
- الأزهر
- مرصد الأزهر
- جماعة بوكو حرام
- بوكو حرام
- الإعلامية خلود زهران
- برنامج هذا الصباح
- الأزهر
- مرصد الأزهر
- جماعة بوكو حرام
- بوكو حرام
- الإعلامية خلود زهران
- برنامج هذا الصباح
قال الدكتور محمد عبدالرحمن المشرف بمرصد الأزهر، إنّ ظاهرة اختطاف الأطفال وتجنيدهم القصري من قبل جماعة بوكو حرام الإرهابية التي تقبع في نيجيريا والدول المجاورة، ظاهرة خطيرة، وهي ليست المرة الأولي التي تختطف فيها بوكو حرام أطفال، إذ فعلتها من قبل في مدينة أتشبوك بولاية بورنو بنيجيريا أيضا في 2014 عندما اختطفت 276 فتاة من مدرسة ثانوية.
وأضاف عبدالرحمن، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية خلود زهران، في برنامج "هذا الصباح"، المذاع على فضائية إكسترا نيوز، أنّ الاختطافات التي تنفذها بوكو حرام من حين لآخر، تدل على الخسائر الفادحة في صفوفها من قبل المجندين والمقاتلين، وتحتاج دائما لتجنيد الكثير من الأطفال لأنهم يسهل تجنيدهم والسيطرة على عقولهم ويستخدمونهم بكثرة في العمليات الإرهابية.
وتابع أنّه جرى اختطاف 400 طالب من مدرسة بقرية كنكرا التابعة لولاية كاتسينا بنيجيريا، وأسفر الاختطاف عن صراع بين القوات النيجيرية للحد من الاختطاف والسيطرة عليه، وبالفعل تمت السيطرة، لكن حتى الآن لم ترد أنباء إلى أين اتجهت الجماعة بهؤلاء المختطفين وماذا ستفعل بهم.
وأشار إلى أنّ هناك سيناريوهات قد تنفذها الجماعة، كأن تتفاوض مع الحكومة النيجيرية مقابل إطلاق سراح الطلاب كما فعلت قبل ذلك منذ 6 سنوات مع الفتيات اللذين اختطفتهم أو جنّدتهم تجنيدا قصريا واستخدمتهم في عمليات انتحارية أو استفزاز أهالي هؤلاء الطلاب من أجل الحصول على دعم مالي.
وأكد أنّ عمليات الاختطاف التي تنفذها "بوكو حرام"، أحد مصادر تمويل الجماعة الإرهابية، مشيرا إلى أنّه بسبب الخسائر الفادحة في صفوف هذه الجماعات، تغيّر تستراتيجيتها من حين لآخر، فرغم أنّ العمليات الإرهابية التي نفذتها في فترة الـ3 أشهر الماضية قلت بشكل كبير وانخفضت بسبب وجود قبضة أمنية في بعض المواقع الداخلية داخل نيجيريا، إلا أنّ هذه العمليات التي انخفضت جعلتهم يغيرون استراتيجيتها مثلا: "مرة يحدث اختطاف رهائن، واختطاف طلاب، ومرة أخرى تستخدم بعض السيارات المفخخة وأحيانا تستخدم اختطاف النساء ويتم تجنيدهن قصريا".
واستطرد أنّ هذه الاستراتيجيات تغيرها دائما من حين لآخر، كي تفلت من القبضة الأمنية في مكان ما، وهذا ما حذّر منه مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بأنّ التركيز الآن هو في تجنيد الأطفال والنساء وإستخدامهم كعبوات ناسفة أو متفجرين في الأماكن العامة وأمام المؤسسات، لأنهم يستخدمون من باب التمويه أمام الأجهزة الأمنية، فيستطيعون من خلال الأطفال والنساء، تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية بشكل تمويهي يخدع الجهات الأمنية.