في ذكراه.. قصة "ياروكلاس" أول أسقف للإسكندرية يحمل لقب "البابا"
في ذكراه.. قصة "ياروكلاس" أول أسقف للإسكندرية يحمل لقب "البابا"
يحتفل الأقباط الأرثوذكس في صلواتهم، اليوم الخميس، بحسب "السنكسار الكنسي"، بتذكار وفاة البابا ياروكلاس الأول، البطريرك الثالث عشر للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
و"السنكسار" هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
فحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم الخميس، 8 من شهر كيهك لعام 1737 قبطي، ويدون "السنكسار"، أنه في مثل هذا اليوم عام 240 ميلاديا، توفي البابا ياروكلاس الأول، البطريرك الثالث عشر للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
ويشير السنكسار، إلى أن هذا البطريرك وُلِدَ من أبوين وثنيين، إلا أنهما آمنا بالمسيحية واعتمدا بعد ولادته، فأدباه بالآداب المسيحية فبرع في الوعظ والتعليم، فأحبه البابا ديمتريوس البطريرك الثاني عشر، ورسمه شماساً ثم قساً على مدينة الإسكندرية، فأقبل الجميع لسماع وعظه وتعليمه.
ويضيف السنكسار، أنه في سنة 224 ميلادي ارتقى "ياروكلاس" إلى الكرسي المرقسي، وأطلق عليه البابا ياروكلاس الأول، وهو أول من نال لقب (بابا) من آباء الكرسي الإسكندري، وكان قبل ذلك يسمى أسقف الإسكندرية.
ويذكر السنكسار، أن هذا البابا ياروكلاس الأول أقام على الكرسي البابوي مدة ست عشرة سنة وشهراً وستة وعشرين يوماً قبل أن يتوفى ويدفن في الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، واستمر خلو الكرسي البابوي بعده لمدة 25 يوما فقط.
ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "ثلاثة عشر شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
و"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.
