"الدين بيقول إيه".. هل "التحفيل" في كرة القدم حلال ولا حرام؟

"الدين بيقول إيه".. هل "التحفيل" في كرة القدم حلال ولا حرام؟
- مركز الأزهر العالمي للفتوي الإلكترونية
- فتوي الأزهر
- كرة القدم
- حكم التحفيل في كرة القدم
- أسامة الحديدي
- مركز الأزهر العالمي للفتوي الإلكترونية
- فتوي الأزهر
- كرة القدم
- حكم التحفيل في كرة القدم
- أسامة الحديدي
أجرت جريدة «الوطن»، اليوم، ندوة مع قيادات مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، وذلك للحديث حول جهود المركز في مواجهة الفكر المتطرف ودور المركز في تجديد الفكر الإفتائي في مصر.
واستقبلت قيادات مركز الأزهر، أسئلة المتابعين للجريدة، وجاء منها سؤال حول حكم التحفيل والسخرية في مباريات كرة القدم وهل ذلك يجوز في الإسلام؟
وأجاب عن السؤال دكتور أسامة الحديدي، المدير التنفيذي لمركز الأزهر العالمي للفتوي الإلكترونية، حيث أكد أن الأحكام الشرعية ما وضعت للعب واللهو، وإنما جاءت منظمة لحياة الإنسان وتضع خطوطا فاصلة كما ذكر النبي الكريم في قوله «الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور متشابهات لا يعلمها كثير من الناس».
وأضاف: «الشيطان توعد بني آدم بالتحريش فيما بينهم، وهو ما نسميه بالبلدي «التسخين»، والتحفيل، وهذا التحفيل سيؤدي لتلك الحالة من الفتنة المجتمعية، التي رفضها الإسلام وجرمها، ففي مسجد سيدنا رسول الله حينما «كسع» واحد من المهاجرين واحدا من الأنصار، فأشار النبي إليهما على سبيل النهي والتحذير والزجر من مغبة الفعل، فقال دعوها فإنها «منتنة»، أي اتركوا تلك الفتنة، فالنبي استشرف خطورة هذا الأمر وخطورة الفتنة في تدمير المجتمع ككل.
الأزهر للفتوي الإلكترونية: التحفيل فتنة تدمر المجتمع ككل.. والنبي قال «دعوها فإنها منتنة»
وأكد مدير مركز الأزهر العالمي للفتوي الإلكترونية، أنه قد يكون في البيت الواحد شخص زملكاوي وآخر أهلاوي وآخر يشجع الإسماعيلي، ففي حالة الغيظ تكون هناك فتنة في الأسرة الواحدة، ثم تفكك المجتمع، وهو أمر مرفوض، لأنه يسبب حالة من الشقاق الذي نهى عنه الله عز وجل والنبي الكريم، فقال الله تعالى «واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا»، أي ابتعدوا عن كل أفعال الفرقة والشقاق، فالنبي الكريم بين أن إذكاء الفرقة من فعل الشيطان، فقال محذرا «إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون فى جزيرة العرب، ولكن فى التحريش بينهم».
وأكد «الحديدي» أن الحفاظ على الوحدة مقصد شرعى جليل راعته هذه الضوابط، وقام على وجوب حفظه أدلة عديدة، فكان زوال مسجد أولى عند الله سبحانه من نشوب فتنة، أو ظهور فرقة؛ ويدل على ذلك قوله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم فى مسجد الضرار «لا تقم فيه أبدا لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه، فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين».