رئيس مؤتمر "الأوعية الدموية بالمنصورة": الجلطات سبب الوفاة بكورونا

كتب: صالح رمضان

رئيس مؤتمر "الأوعية الدموية بالمنصورة": الجلطات سبب الوفاة بكورونا

رئيس مؤتمر "الأوعية الدموية بالمنصورة": الجلطات سبب الوفاة بكورونا

قال الدكتور مسعد سليمان، رئيس مؤتمر الأوعية الدموية بجامعة المنصورة، إن المؤتمر أوصي بإعطاء مصابي بفيروس كورونا المستجد جرعة علاجية وقائية ضد تكوين الجلطات، ولا ننتظر أو نعطي جرعات وقائية فقط، حتي ولو لم يظهر عند المريض جلطات، وأن نعتبر أن عنده جلطات إلي أن يثبت العكس حتى لا تنتشر داخل الجسم، مؤكدا علي ضرورة استمرار العلاج لمدة 90 يوما، لأن المريض يكون عرضة لحدوث أشياء أخرى وقابلية حدوث جلطات تستمر لمدة 90 يوم لذلك ننصح باستمرار العلاج طوال هذه المدة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في ختام " المؤتمر الدولي الثامن لجراحة الأوعية الدموية " MEVAC 2020" اليوم، والذي استمر علي مدار 3 أيام، تحت رعاية الدكتور أشرف عبد الباسط رئيس جامعة المنصورة، وريادة الدكتور تامر أبو السعد القائم بأعمال عميد كلية الطب، وتنظيم الدكتور مسعد سليمان  مدير مركز جراحة القلب والصدر وجراحة  الأوعية الدموية ورئيس المؤتمر، والدكتور خالد موافى سكرتير المؤتمر.

وأضاف سليمان، أننا وجدنا أن الإصابة بفيروس كورونا عبارة عن حرب تجري داخل جسم المصاب، هذه الحرب فيها معتدي وضحية ونتائج للحرب، فكان المعتدي هو الفيروس، والضحية هو الأغشية المبطنة للشرايين، كأنها حرب تدار داخل الجسم، واختار الفيروس المواقع، وضرب الغشاء المبطن للقلب والرئة، وتكون الرئة الأكثر تأثرا لأن شبكة الأوعية الدموية الموجودة في الرئة كبيرة جدا لدرجة أننا نقيسها بالفدان، فهي شبكة دقيقة منتشرة،  فالهواء يدخل للجسم حتى يدخل للحويصلات الهوائية وفوقها شبكة أوعية دموية تأخذ الأكسجين، ولو حصل تجلط فيها بارت وانتهت، وبالتالي عندما اضغط أكسجين للمريض على جهاز التنفس لا يصل للأوعية الدموية.

وأشار إلي أن الضحايا هي أماكن الإصابة والجلطات التي تمنع وصول الدم للمراكز الحيوية والمهمة داخل الجسم، ونسبة الأكسجين تصل إلي 98% في جسم المريض، ونفاجئ بهبوط حاد في الدورة الدموية بسبب التجلط، وهي التي ضيعت المريض

وأكد أن هذه الحرب مع الفيروس لها عدة خطوات أولها منع الفيروس ونطلق عليها" الضربات الاستباقية" وذلك بالابتعاد عن أماكن الإصابات، ولعب الرياضة، وتوعية أصحاب الأمراض المزمنة، وهذا حماية للمجتمع، وهذه هي رفع الروح المعنوية  في الحرب، والجزء الثاني في حالة الإصابة استخدام علاج مضاد للفيروس.

وأوضح أن علينا أن نفهم علاقة الفيروس بتكوين الجلطات فنحن نعتبر هذا الفيروس له استراتيجية مدمرة، فله مستقبلات في الأغشية المبطنة للأوعية الدموية المنتشرة في الجسم، وهو يختار الشرايين والدورة الدموية المنتشرة في الجسم، وكل خلية داخل الجسم هو واصل لها، وهو فيروس من نوع مدمر، وهو أذكي الفيروسات الموجودة حاليا ويختار أماكن بالجسم لا يمكن الاستغناء عنها.

وذكر أن الجسم يثير عاصفة من المواد الكيميائية استجابة للفيروس هي حماية لنا ومن غيرها كلنا نقع، وترتفع داخل الجسم بدرجة لا يمكن تحملها، ويثير الغضب داخل الخلايا "عاصفة الغضب"، والمواد الكيميائية بجرعات عالية لدرجة أن القلب لا يتحملها، ويبدأ في تكوين جلطات في الأماكن الموجودة فيها، ومن ذكاء هذا الفيروس أنه يعطل جهاز إذابة الجلطات داخل الجسم.

واستطرد: "ربنا عمل لنا شيء مهم وهو جهاز إذابة الجلطات متخصص داخل الجسم وطبيعي يذيب الجلطات، وكلنا عندنا جلطات داخل الجسم تكونت في الأماكن الضيقة، لكن الجهاز شغال، ولدينا 14 عامل بالعدد شغالين لتنظيف الجلطات، ويأتي الفيروس فيوقف عمال العمال، ويمنع التنظيف، ويجعل الجلطات تنتشر داخل الجسم، بصورة عالية وسريعة، يستحيل أن علي أي جسم بشري أن يقدر يذيب كل هذه الجلطات في وقت واحد فهو أصاب شرايين وأوردة، وأصاب الرئة وهي الأكثر إصابة لأن بها مساحة الأوعية الدموية لا يمكن عدها تقاس " بالفدان" فيقفل كل هذا ويعمل عازل بين الحويصلات الهوائية وبين الشرايين والأوردة وبالتالي لا يدخل الأكسجين الدورة  الدموية".

وأجاب رئيس المؤتمر عن سؤال عن كيفية إقامة المؤتمر رغم تلك الظروف ، فأكد  أن المؤتمرات العالمية ألغيت حتي سبتمبر 2021 ،  وكلها أون لاين،  وأخذنا علي عاتقنا أن قاطرة البحث العلمي يجب أن تستمر، وأن مصر لا تنتظر أن تكون تابعة، ونعمل ما يساعد وفي نفس الوقت نتخذ الإجراءات الاحترازية وحماية كل الحاضرين، وعملنا كل الاستعداد، وكان فيه حرص شددي علي الحضور، من جميع الجامعات المصرية.

 

 

 


مواضيع متعلقة