اكتشاف مرعب.. العثور على 119 جمجمة بشرية على شكل برج

اكتشاف مرعب.. العثور على 119 جمجمة بشرية على شكل برج
ما زالت عمليات التنقيب التي تجرى في منطقة أثرية قرب مكسيكو سيتى في المكسيك، التي بدأت منذ عام 2015، تكشفت مزيدا من الأسرار عن حضارة الأزتيك التاريخية.
وفي واقعة كشفت عن التاريخ الدموي لهذه الحضارة، اكتشف علماء الآثار 119 جمجمة بشرية مرصوصة على شكل برج، وموجودة على عمق 3.2 مترا تحت الأرض، بعضها لنساء وأطفال، تعود لحضارة الأزتيك في المكسيك، بحسب "سكاى نيوز" الإخبارية.
وجاء هذا الاكتشاف المسمى بـ"برج الجماجم" الجديد، بعد أن كان العلماء قد اكتشفوا في وقت سابق قرابة 500 جمجمة في الموقع نفسه، وفقا لما ذكره المعهد الوطني للأنثروبولوجي والتاريخ في المكسيك.
ويمثل "برج الجماجم" عرفا مرعبا مارسه زعماء الأزتيك، وهو تجميع جماجم الأشخاص الذين يتم التضحية بهم بطريقة استعراضية بحيث تظل باقية للذكرى، ووفقا للعلماء، فإن الجماجم تعود إلى ما بين عامي 1486 و1502، وعثر عليها فيما كان يعرف باسم مدينة تينوختيتلان.
واعتبر الأزتيك أن كومة الجماجم الضخمة "علامة على قوة وهيبة مدينة ما قبل الاستعمار الإسباني"، ودمر الغزاة الإسبان مدينة تينوختيتلان، ورصفوا أنقاضها بعد احتلالهم للمدينة عام 1519.
وبحسب عدد من المؤرخين، يرجع السبب الرئيسي في ارتفاع عدد القرابين البشرية خلال تلك الفترة إلى مجاعة سنة 1450 التي عصفت بالمنطقة، وذكر موقع "العربية"، أنه وفقا لمعتقدات الأزتيك، تسبب تراجع كمية الدماء البشرية المقدمة للآلهة في إغضابها، وإثر ذلك قررت الأخيرة معاقبة سكان الإمبراطورية بمجاعة قاسية حصدت عشرات الآلاف من الأرواح.
أما أسرى الحرب والمجرمون، فلم يتردد العديد من الأزتيك في ترشيح أنفسهم لهذه المهمة المقدسة، ليقدموا لاحقا كقرابين، فبالنسبة لهؤلاء مثّل الموت لأجل الآلهة شرفا كبيرا.