الرقمنة تدخل صناعة النفط والغاز: "توتال" و"شيل" تستعينا بالروبوتات

كتب: مارينا رؤوف

الرقمنة تدخل صناعة النفط والغاز: "توتال" و"شيل" تستعينا بالروبوتات

الرقمنة تدخل صناعة النفط والغاز: "توتال" و"شيل" تستعينا بالروبوتات

بدأت صناعة النفط والغاز في العالم في التحرك نحو مستقبل يتسم بزيادة الرقمنة في جميع أعمالها، وهو ما أدى إلى زيادة الكفاءة وتوفير التكاليف وتحسين الأداء والسلامة، ويُنتظر أن تجني الشركات التي تستثمر بكثافة في تطوير هذه التقنيات، فوائد عديدة السنوات المقبلة. 

الرقمنة تشكل مستقبل صناعة البترول

يقول الدكتور سعيد كامل، أستاذ اقتصاديات البترول والغاز بكلية الهندسة جامعة السويس، إن شركات النفط والغاز تسعى باستمرار للابتكار وتطوير التقنيات لزيادة كفاءتها، حيث بدأ تطوير التقنيات الرقمية على مدى السنوات القليلة الماضية في تغيير طريقة عمل بعض الشركات ومن المرجح أن تشكل هذه التقنيات مستقبل صناعة البترول على مدار العقد المقبل.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الوطن" أن الذكاء الاصطناعي في صناعة النفط والغاز له آفاق وتطبيقات واسعة، ويستخدم في المسح والمراقبة المستمرة إلى التخطيط والتنبؤ وتحسين السلامة، ويمكن أن تستفيد البيئات عالية المخاطر، مثل المنصات البحرية أو منشأة الإنتاج، من استخدام كل من الروبوتات المستقلة ومراقبة النظام الذاتي لاستبدال الوجود البشري في هذه المواقع عالية المخاطر.

وأشار إلى أن هناك العديد من الشركات العالمية التي بدأت في التوسع في هذا المجال حيث أن شركة ExxonMobil  بالشراكة مع MIT معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، عملت على تطوير روبوتات غاطسة ذاتية التعلم للاستكشاف في المحيطات لتعزيز قدراتها على اكتشاف التسرب الطبيعي.

ولفت إلى أنه في عام 2017 أعلنت شركة توتال Total عن الفائز في مسابقة مولتها لتصميم روبوت مستقل، وتتمثل وظائفه الرئيسية في القدرة على إجراء عمليات التفتيش ليلًا أو نهارًا، كما يقوم بها البشر حاليًا، إلى جانب القدرة على اكتشاف نشاط المعدات غير الطبيعي، مثل حدوث عطل أو تسرب والتدخل في حالة الطوارئ، كما طورت شركة "شل" مساعدًا افتراضيًا لعملائها عبر الإنترنت حيث يمكن للمساعد الافتراضي عبر واجهة "دردشة" عبر الإنترنت البحث في مئات الآلاف من أوراق البيانات للتوصية بالمنتج المناسب بناءً على مدخلات عملائهم.

وأوضح أن هذه التقنيات تعمل على زيادة السلامة عن طريق تقليل الوقت في الخارج للموظفين وعن طريق الإبلاغ تلقائيًا عن مخاوف السلامة المحتملة والتوصية باتخاذ إجراءات، مع تقليل التكاليف التشغيلية أيضًا بسبب التوقف عن العمل وتوفير الكفاءة.


مواضيع متعلقة