"ضارة نافعة".. كورونا ترفع مشاهدات البرامج التعليمية: 100 ألف للفيديو

القنوات التعليمية مشروع استقبله المصريون بانبهار منذ أكثر من 30 عامًا وظلت مواعيدها مقدسّة على القنوات المحلية للتفلزيون المصري، حتى فترة التسعينيات وظهور النايل السات، لتبدأ أدوارهم وأضواؤهم في التلاشي مع انتشار الدروس الخصوصية ولم تعد على قائمة الكثيرين، حتى جاءت "ضارة كورونا" والتي كانت نافعة للقطاع زادته بمشاهدات عالية تجاوزت الـ100 ألف على موقع "يوتيوب" في سابقة أبهجت قلوب العاملين عليها.

البرامج التعليمية المعروضة على قناة مصر التعليمية حققت تلك المشاهدات خلال الشهرين الماضيين، بعد خطة أقرتها وزارة التربية والتعليم ضمن مخطط العام الدراسي الجديد في ظل الظروف الراهنة والإجراءات الاحترازية لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، وهي اللجوء لمشاهدة البرامج التعليمية في القنوات التليفزيونية من أجل استكمال المنظومة التعليمية للطالب، بحسب تصريحات رضا حجازي، نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني.

الاستعانة بأصحاب الخبرات في وزارة التربية والتعليم ومن مؤسسة الأزهر الشريف لتقديم المحتوى

"رب ضارة نافعة"، حيث  باتت أزمة كورونا فائدة كبرى لقطاع البرامج التعليمية لعودة النظر إليه والاهتمام بتطويره، بدعم من الهيئة الوطنية للإعلام، وخرجت إلى آلاف الطلاب في مختلف محافظات الجمهورية في ثوب جديد يرتكز في المقام الأول على بث المحتوى التعليمي بطريقة تساعد الطلاب على التفكير، خاصة وأن هذا الأسلوب هو التوجه الجديد للوزارة لتنمية فكر الطلاب وعدم الاعتماد على الحفظ فقط، يقول علي سيد الأهل، رئيس الإدارة المركزية للبرامج التعليمية بقطاع التليفزيون في بداية حديثه لـ"الوطن" عن المشاهدات العالية التي حققتها البرامج التعليمية خلال الشهرين الماضيين.

المشاهدات العالية التي حققتها البرامج التعليمية ترجع أيضًا، بحسب تصريحات الأهل لـ"الوطن" إلى الاستعانة بأصحاب الخبرات في وزارة التربية والتعليم ومن مؤسسة الأزهر الشريف لتقديمها عبر شاشة التليفزيون، حيث بدأت اختبارات المعلمين من أغسطس الماضي وبدأ البث الفعلي مبكرا في سبتمبر الماضي أي قبل شهر كامل من بدء العام الدراسي الجديد.

إضافة سنوات النقل الأزهري واستخدام الجرافيك والصور لشرح المعلومات

كانت البرامج التعليمية من قبل مقتصرة على الشهادات العامة فقط، وتم إضافة سنوات النقل الأزهري بداية من هذا العام، وهو سبب أخر بحسب قول رئيس الإدارة المركزية للبرامج التعليمية، فسر به المشاهدات العالية التي حققتها تلك القنوات، "أولى وتانية إعدادي، وأولى وثانية ثانوي"، خاصة المواد الشرعية الخاصة بالفقه والتجويد.

زيادة اهتمام الطلاب وأولياء الأمور بالمنصات الإلكترونية كمصدر للفهم والمراجعة، مع تخصيص أيام محددة في الأسبوع للحضور في المدرسة، إلى جانب إتاحة البرامج على موقع اليوتيوب على مدار اليوم كل ذلك ساعد على زيادة نسبة المشاهدات لقنوات البرامج التعليمية بحسب قول الأهل، الذي أكد أن القائمين على تقديم العملية التعليمية يستخدمون الأساليب الحديثة للشرح والتعليم كالجرافيك والصور لشرح المعلومات بشكل مبسط لجذب شريحة أكبر من الطلاب.

هبة: نوفر المحتوى الدراسي لكل طلاب المناطق النائية الذين قد لا تتوفر لديهم شبكات إنترنت قوية

"بنجتهد دايما قدر المستطاع لتقديم الخدمات التعليمية لكل الطلاب في جميع أنحاء الجمهورية حتى طلاب المناطق النائية الذين قد لا تتوفر لديهم شبكات إنترنت قوية"، استهلت هبة حمزة، مقدمة برامج بقناة النيل التعليمية والحاصة على ماجستير في البرامج التعليمية، حديثها لـ"الوطن" عن المشاهدات العالية التي حققتها البرامج التعليمية في مختلف المواد خلال الشهرين الماضيين، مؤكدة أن أي طالب في أي مكان بالجمهورية يستطيع أن يجد بسهولة كل المواد الدراسية على قناة مصر التعليمية.

العمل تحت ظروف طارئة لم يكن جديدا على هبة حمزة، مقدمة البرامج بقناة النيل التعليمية، فهي كثيرا ما أفادت أجيال بعلمها الذي تطل به عبر شاشة التليفزيون بخاصة قبل انتشار الإنترنت والقنوات الإلكترونية، وحسب وصفها، بعد القرارات الأخيرة تم وضع خطة برامجية جديدة بدعم المسؤولين على القناة لتقديم محتوى المناهج الدراسية بمختلف المراحل الدراسية من خلال إضافة تردد آخر مع تقديم المحتوى بشكل فعال وجذاب مدعم بالصور والفيديو.

• البرامج التعليمية
• قنوات النيل التعليمية
• العام الدراسي
• الدراسة
• البرامج التعليمية
• قنوات النيل التعليمية
• العام الدراسي
• الدراسة