الإفتاء: تم تنظيم النسل بـ"العزل" في عهد الرسول

12:53 م | الأحد 13 ديسمبر 2020

قال الدكتور مجدي عاشور، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن القضية السكنية يتبعها ثلاث أفكار "الفقر والجهل والمرض"، لافتا إلى أنها أرض خصبة للإرهاب والتطرف وإشاعة المفاهيم المغلوطة.

وأكد عاشور، أن دعوة رئيس الجمهورية عن تجديد الخطاب الديني يقصد إدارة الأزمة، لمعالجة المشكلة التي يعاني منها العالم كله.

وأضاف أمين الفتوى، أن المفاهيم المغلوطة مرتبطة بفهم التراث أو يتماشى مع مقتضيات العصر، وهناك إشكاليات ثقافية وأخرى دينية، وهو ما نراه أكثر في القرى والنجوع لانتشار مفهوم "العزوة" التى تمثل عبئا ثقيلا على المجتمع.

وتابع: "أيام الرسول كان يتم تنظيم النسل من خلال العزل، وما يحدث الآن هو فهم خاطئ للحديث النبوي (تكاثروا فإني مباه بكم الأمم)، فالمقصود من الحديث هو الأقلية المنتجة والكثرة الكيفية والنوعية"، مشددا على أن الآية القرآنية "وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ" المقصود هنا القتل بعد الولادة، وليس منع النسل.

جاء ذلك خلال مؤتمر تفعيل دور الشراكة بين منظمات العمل الأهلي والحكومة في التصدي للمشكلة السكانية وجائحة فيروس كورونا، بحضور الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور عمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي، ومدير صندوق مكافحة الإدمان والتعاطي، وأيمن عبدالموجود مساعد الوزيرة للمجتمع الأهلي.

وقال الدكتور طلعت عبدالقوي، رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، إن المشكلة السكانية نعاني منها منذ 60 عاما، منذ حكم الرئيس جمال عبد الناصر، وحاليا وصلنا إلى مرحلة خطيرة.

وأضاف أن المشكلة السكانية تتمثل فى تدني الخصائص السكانية، وسوء توزيع السكان، وارتفاع المعدل السكاني، مشيرا إلى أن كل جنيه يتم صرفه على تنظيم الأسرة يوفر أكثر من 80 جنيه من علاج الآثار المرتبة على ذلك.