ملايين الفحوصات وعزل 200 ألف شخص بسبب إصابة بـ "كورونا" في الصين

كتب: نورهان نصرالله

ملايين الفحوصات وعزل 200 ألف شخص بسبب إصابة بـ "كورونا" في الصين

ملايين الفحوصات وعزل 200 ألف شخص بسبب إصابة بـ "كورونا" في الصين

نجحت السلطات الصحية في الصين في السيطرة على انتشار فيروس كورونا المستجد على أرضها، وتحولت بؤرة انتشار الفيروس التاجي إلى دولة خالية من الإصابات حيث لا تسجل إصابات محلية، وتقتصر الإصابات على أرضها على الحالات الوافدة من الخارج، وتسعى الصين إلى تطبيق إجراءات صحية مشددة من أجل الحفاظ على معدل صفر إصابات في الوقت الذي يتعامل فيه العالم مع ضراوة الموجة الثانية من كورونا.

"طوارئ الحرب" كانت تلك الحالة التي فرضتها السلطات الصحية في مدينة دونجنينج الصينية بعد إصابة أحد سكانها بالفيروس التاجي، وهو رجل يبلغ من العمر 40 عاما ويعمل في ميناء المدينة، وفرضت السلطات على سكان المدينة البالغ عددهم 200 ألف نسمة قيود مشددة، حيث تم وقف كل وسائل النقل، وعلى من يرغب في مغادرة المدينة تقديم فحص يثبت أنه لا يحمل الفيروس لا يتجاوز الـ 24 ساعة، وفقا لما نشرته شبكة "يورونيوز".

وواصلت المدينة تشديد الإجراءات بداية من وقف خدمات المطاعم لتقتصر على خدمات التوصيل، وإغلاق المدارس، وصولا إلى السماح لشخص واحد فقط من كل منزل بالخروج مرة كل يومين، لمدة ساعتين كحد أقصى للتبضع، وذلك في المناطق الأكثر عرضة للخطر.بينما قررت السلطات في مدينة سيويفينهي، التي سجلت حالة إصابة واحدة لعامل في الـ 39 من العمر في منطقة تجارية للاستيراد والتصدير، إجراءات فحوصات طبية على نطاق واسع لكل سكان المدينة في غضون 3 أيام.

كما أخضعت السلطات الصحية سكان مدينة تيانجين البالغ عددهم 2.6 مليون شخص لفحوص للكشف عن إصابات كورونا بعد تسجيل مجموعة من الإصابات المحلية، بينما خضع ما يقارب 18 ألف موظف في مطار بودنج الدولي في شنجهاي لفحوصات كورونا بعد تسجيل 6 إصابات محلية على صلة بالمطار، نوفمبر الماضي.

ولم تكن تلك الحالات الوحيدة حيث تلجأ السلطات الصحية الصينية إلى المبالغة من الإجراءات المتبعة في سبيل الحفاظ على خلو البلاد في "كوفيد 19"، في نوفمبر الماضي أوقفت الصين استيراد الأطعمة المجمدة من 20 دولة بعد العثور على الفيروس التاجي في عينات أغذية مستوردة من الخارج، وشملت القائمة الأرجنتين، الإكوادور، روسيا وإندونيسيا، وكان آخرهم البرازيل وذلك بعد إعلان سلطات مدينة ووهان العثور على الفيروس في عينات لحوم مجمدة قادمة من البرازيل، قبل طرحها في الأسواق.

وفي أواخر سبتمبر الماضي، ارتفعت الإصابات في مقاطعة شاندوج بعد ظهور بؤرة للمرض في مدينة تشينجداو على خلفية إصابة عاملين في شحن وتفريغ المأكولات البحرية المجمدة بميناء المدينة، وبالفعل أجرت السلطات الصحية اختبارات لجميع سكان المدينة البالغ عددهم 10 ملايين خلال فترة زمنية لم تتعدى أيام، وذلك لوقف انتشار الفيروس.

 

 

 

 

 


مواضيع متعلقة