تحفظها من التفتت.. نقل المومياوات لمتحف الحضارة في كبسولات نيتروجينية

تحفظها من التفتت.. نقل المومياوات لمتحف الحضارة في كبسولات نيتروجينية
داخل متحف الحضارة وعلى بعد أمتار من قاعات العرض الرئيسية، توجد غرفة معمل ذو تصميم مختلف، بها ثلاجات عرض أنابيب غاز وأجهزة قياس عرض وأسرة إسعاف لم تعد لنقل مرضى أو حتى أحياء، ولكن جرى إعدادها لنقل ملوك عظام رحلوا عن عالمنا منذ أكثر من ثلاثة آلاف عام، وأصبحوا 22 مومياء من أعظم ملوك الفراعنة، منهم 18 ملكا و4 ملكات يجري العمل على قدم وساق لنقلهم في موكب مهيب من متحف التحرير إلى متحف الحضارة المصرية.
\
الاستعدادات بدأت منذ فترة كما قال مصطفى إسماعيل، مدير مخزن المومياوات، ورئيس معمل صيانة المومياوات بالمتحف القومي للحضارة المصرية حيث تحتاج كل مومياء لمعاملة خاصة ومعالجة أولية وحفظها في غازات خاملة وبدرجة حرارة -8.
وعن الإجراءات المتبعة لنقل المومياوات، قال إسماعيل: "سيتم وضع المومياوات على حوامل من معدن تم تصنيعها في الولايات المتحدة الأمريكية حتى لا تتفاعل مع جسد المومياء ثم ستنقل في كبسولات معزولة نيتروجينيا بدرجة حرارة ورطوبة حتى لا تنفجر المومياء"
وتابع: "بعد وضع الحامل وعليه المومياء بداخل الكبسولة سيتم ضخ غاز النيتروجين الخامل، بالإضافة إلى نظام لضبط درجات الحرارة والرطوبة داخل غلاف الكبسولة، ويتم غلقها بالكامل، كما سيتم وضع الكبسولة داخل صندوق خشبي والذي يتم بداخله عملية التغليف، لضمان عدم ثبات درجة الحرارة والرطوبة والغاز الخامل".
وأشار إلى أنه سيتم استخدام أجود الخامات في العالم وهي جميعها مواد خاملة كيميائيًا، لضمان عدم تفاعلها مع المومياء أثناء عملية النقل، وحتى وصولها ووضعها بداخل فتارين العرض المجهزة بداخل متحف الحضارة وهي فتارين عرض خالية من الأكسجين.
وعن مواصفات النيتروجين ، أكد انه عبارة عن غاز خامل حتى لا تتأثر بأي عوامل بيئية، وهذا الغاز نستطيع أن نتحكم فيه وتكون درجة حرارته مركزة بحيث تكون المومياء بداخل الكبسولة الخاصة بها في حفظ تام، بالإضافة لوجود وحدات اتزان خارجية تتحكم في الحركة الرأسية والأفقية بحيث تكون المومياء في النهاية ثابتة. ويضم المُتحف مركزاً لترميم الآثار مجهزا بأحدث الأجهزة العلمية للفحوص والتحاليل الخاصة بالآثار، كما يعد هو المتحف الوحيد في مصر الذي يحتوي على جهاز الكربون المشع (C14) ومعمل لـ(DNA)