عودة إلى «الأهرام» .. «البيت الكبير»

عودة إلى «الأهرام» .. «البيت الكبير»
اعتباراً من اليوم ، تعود جريدة «الوطن» لتطبع وتوزع أعدادها اليومية من جديد فى مؤسسة «الأهرام» العريقة، وتؤكد تقديرها واعتزازها للمؤسسة الأم التى لعبت دوراً مهماً فى الارتقاء بصناعة الصحافة المصرية والعربية على مدى ما يقرب من قرن ونصف قرن، كما تؤكد أيضاً تقديرها واعتزازها لرئيس مجلس إدارتها وكافة العاملين بها.
وكان سوء تفاهم وقع بين الطرفين، لم يدم طويلاً، أثبتت فيه «الأهرام» كعادتها أنها الأخت الكبرى التى تستطيع أن تستوعب وتتفهم أن الخلاف ربما يكون قد نشأ بسبب معلومات مغلوطة وردت للطرفين، لذا وبعد أن أيقنت «الوطن» من عدم صحة ما حاول البعض دسه للوقيعة بين الجانبين، تؤكد حرصها على التعاون مع «الأهرام» كمؤسسة صحفية رائدة امتدت تجربتها المهنية عبر التاريخ، وما زالت تواصل مسيرتها حتى الآن فى المساهمة فى تطوير صناعة الصحافة فى مصر.
نحن هنا فى «الوطن» نعتبر أن «الأهرام» هى «البيت الكبير» الذى لا يبخل بخبراته أو إمكانياته المهنية والتقنية المتميزة على غيره من الصحف، لأن الكبير يفهم دائماً أن الخير له أن يعيش وسط مجموعة من الكبار، وليس بين مجموعة من الأقزام، هكذا تؤمن جريدة «الوطن»، وتنطلق من هذا المفهوم فى علاقتها بـ«الأهرام»، خصوصاً مع وجود الأستاذ أحمد السيد النجار على رأس مجلس إدارتها، وهو شخصية تحمل العديد من المزايا، فغير أنه كادر مهنى متميز، يبرز دوره كشخصية مثقفة، أثبتت من خلال تجربتها فى إدارة مؤسسة الأهرام قدرتها الفائقة على النجاح، لأنها جمعت بين العلم والخبرة والنزاهة. ولا خلاف فى أن الأستاذ «أحمد النجار» يمثل نموذجاً وشاهداً على الفكر المهنى والإدارى الجديد الذى يجب أن يحكم المؤسسات الصحفية بعد ثورتين مجيدتين قام بهما الشعب.
وتثمّن جريدة الوطن الأسلوب الراقى الذى تعامل به رئيس مجلس إدارة «الأهرام»، مع سوء التفاهم الطارئ بين الصحيفتين، وتعرب له عن احترامها لشخصه وتقديرها للدور الذى تقوم به مؤسسة الأهرام فى خدمة صناعة الصحافة فى مصر.