رئيس الشيوخ أمام البرلمان العربي: نسعى للحفاظ على لحمة الشعب لصد الإرهاب

كتب: ولاء نعمه الله

رئيس الشيوخ أمام البرلمان العربي: نسعى للحفاظ على لحمة الشعب لصد الإرهاب

رئيس الشيوخ أمام البرلمان العربي: نسعى للحفاظ على لحمة الشعب لصد الإرهاب

شارك المستشار عبدالوهاب عبدالرازق رئيس مجلس الشيوخ في الجلسة العامة التي عقدها البرلمان العربي، اليوم، بمقر جامعة الدول العربية برئاسة عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي.

تعد هذه المشاركة هي الأولى من نوعها لرئيس مجلس الشيوخ، لا سيما بعد عودة الغرفة الثانية للبرلمان إلى العمل؛ كما أن جلسة اليوم شهدت حضور كلا من رئيسي البرلمان المصري "النواب، والشيوخ".

ألقى المستشار عبدالوهاب عبدالرازق كلمة أوضح فيها أهمية انعقاد البرلمان العربي قائلا: "هذا البرلمان الذي أراه أحد أهم روافد الدبلوماسية البرلمانية العربية، التي ما أحوج الأمة إليها في هذه المرحلة التاريخية العصيبة التي تمر بها".

وقال عبدالرزاق: "تغمرني سعادة بالغة بوجودي بين حضراتكم ممثلا لمجلس الشيوخ المصري في برلمان العرب، محفل الشعوب العربية الذي - من خلاله – تشارك هذه الشعوب في صنع القرار تجاه الأخطار والتحديات التي تواجهها وتقف حجر عثرة أمام تطلعاتها".

وأضاف: "هذا البرلمان الذي أراه أحد أهم روافد الدبلوماسية البرلمانية العربية، التي ما أحوج الأمة إليها في هذه المرحلة التاريخية العصيبة التي تمر بها، وزاد من سعادتي أن أشهد في أول حضور لي تأسيس مركز الدبلوماسية البرلمانية العربية".

وتابع: "فقد بزغ نجم الدبلوماسية البرلمانية بعد الحرب العالمية الأولى، وشاع استخدامها وحققت لكثير من الدول ما لم تحققه الدبلوماسية الرسمية، نظرا لمرونتها وتحررها من قيود الدبلوماسية الرسمية، فكانت دوما حلما لي واعتقد لكل عربي، كي تساعد الدبلوماسية الرسمية في تحقيق أهداف المجتمع العليا على المستوى الإقليمي والدولي".

واستطرد: "قد لبيت الدعوة الكريمة للحضور لتوقيع بروتوكول التعاون مع مركز الدبلوماسية البرلمانية العربية، لما لمسته في قراءتي لمشروعه، من أنه يمنهج لممارسة الدبلوماسية البرلمانية العربية في إطار مؤسسي مكتوب له قواعده الحاكمة لممارستها وقد حدد أهدافها السامية التي يصبو إليها، ويتوق لتحقيقها كل عربي، وأهمها: تنسيق الجهود الدبلوماسية العربية تجاه القضايا العربية الهامة، والترويج لها في جميع المحافل البرلمانية الدولية والمحافظة على لحمة الشعب العربي، وتضميد جراحه التي أحدثها إرهاب أسود مأجور، وخلفتها نزاعات وحروب مدمرة للعباد والبلاد، حركتها ووجهتها قوى أجنبية، وجماعات كارهة لهذا الشعب ومعادية لوحدته".

واستكمل موجها حديثه للحضور: "أيها الإخوة يحذوني أمل كبير في أن الدبلوماسية البرلمانية العربية التي يتبناها البرلمان العربي ستؤتي ثمارها المرجوة، جنبا إلى جنب دون تقاطع ولا تعارض، مع الدبلوماسيات الرسمية للدول العربية، التي نأمل جميعا توافقها وتوحدها، تحت مظلة الجامعة العربية، وإيمانا منا بأهمية الدبلوماسية البرلمانية في تحقيق جانب مهم من آمال وتطلعات الشعب العربي، فسوف أوقع بروتوكول التعاون بين مجلس الشيوخ المصري والبرلمان العربي".

وأوضح أن البروتوكول الذي يرتكز على القيم والمبادئ المشتركة المستندة على مبادئ الشورى والديمقراطية، والحرية، والإخاء، والمساواة، والعدالة، وكفالة حقوق الانسان وحرياته الأساسية، ويهدف إلى ما سبق أن أشرت إليه من أهداف نبيلة بما يحقق مصالح الشعب المصري وباقي إخوانه من الشعب العربي وذلك من خلال التعاون المشترك، وفق الآليات التي استحدثها البروتوكول للاستفادة القصوى من خبرات الطرفين في مجال التدريب البرلماني والمشاركة في المؤتمرات والندوات البرلمانية التي ينظمها كل طرف والاستعانة بخبرائه وتبنى البحوث المشتركة وغير ذلك من آليات حددها.

واختتم حديثه متمنيا للبرلمان العربي التوفيق في رسالته السامية، و"أن تنطلقوا به إلى آفاق أبرح في المحافل البرلمانية الخارجية، متحررين من الإنهاك في المطالب المحلية أو التجاذبات الآنية، ساعين مشكورين إلى أن تحققوا لأمتكم آفاق مستقبلية، أبعد مدى وأعظم فائدة".


مواضيع متعلقة