أهالي قصاصين الأزهار يستغيثون بمحافظ الشرقية: مياه الشرب مخلوطة بالصرف

كتب: نظيمه البحرواي

أهالي قصاصين الأزهار يستغيثون بمحافظ الشرقية: مياه الشرب مخلوطة بالصرف

أهالي قصاصين الأزهار يستغيثون بمحافظ الشرقية: مياه الشرب مخلوطة بالصرف

"رواسب، روائح كريهة، تغيير في الطعم"، عوامل جعلت مياه الشرب غير صالحة للاستهلاك بقرية قصاصين الأزهار التابعة لمركز أولاد صقر بمحافظة الشرقية، "حسب الأهالي"، مشيرين إلى اختلاط الصرف الصحي والرواسب الطينية بمياه الشرب.

قالت "سارة المغازي" إحدى أهالي القرية أن مشكلة المياه بدأت في السوء منذ نحو شهرين ونصف الشهر، ومضت قائلة: "فوجئت عند فتح الحنفية بنزول مياة بها كمية من الرواسب السوداء كأنها طين"، مشيرة إلى إنها تقدمت بشكوى إلى مجلس الوزراء هاتفيا عبر رقم "الخط الساخن" وتوجهت لجنة من شركة مياه الشرب والصرف الصحي لفحص الشكوى  وبالفعل تم حل المشكلة حيث تم التخلص من الرواسب السوداء إلا أن مشكلة رائحة المياه غير الجيدة لم تنتهي حتى الآن.

وأوضحت المواطنة أنها تقيم في القرية منذ نحو 7 سنوات وطوال هذه الفترة تتكرر مشاكل سوء جودة المياه وانقطاعها بشكل مستمر، مشيرة إلى أن مياه الشرب تصل إلى القرية 3 أيام في الأسبوع فقط، ويقوم الأهالي بتعبئة خزانات لاستخدام المياه في حال انقطاعها . لافتة إلى أنه خلال الفترة الأخيرة تسبتت سوء حالة المياة والتي بدت كأنها مختلطة بمياه الصرف الصحي في تكون كمية كبيرة من الرواسب على جدران الخزانات.

وتابعت: "المياه أصبحت منذ شهرين أو شهرين ونصف غير جيدة للاستخدام سواء للشرب أو الاستحمام أو أعمال المنزل"، مشيرة إلى أن طفلتها (عام ونصف) وأطفال زوج شقيقها الثلاثة (تتراوح أعمارهم بين عامين و5 سنوات) أصيبوا بأمراض جلدية وتسلخات بسبب استخدام المياه للاستحمام.

وأضافت أن زوجها اضطر لشراء كراتين مياه معدنية لاستخدامها في مياه الشرب بالإضافة لإحضار أقارب والدة زوجها المقيمين بمركز فاقوس جراكن وبراميل مياه لهم لمساعدتهم على توفير احتياجاتهم من المياه في ظل استمرار هذه المشكلة.

وقال محمد الغندو أحد الأهالي: "مياه الشرب منذ تم توصيلها للقرية في التسعينات ويتم ضخها 3 أيام في الأسبوع وباقي الأيام الأخرى موزعة على القرى التابعة للوحده المحلية بقصاصين الأزهار وتعدادهم لايقل عن 50 ألف نسمة ".

وتابع: "بدأت مشكلة المياه تقريبا منذ 5 سنوات عندما بدأت الخطوط الرئيسية تتآكل ومن هنا اختلطت بالطين والمجاري في مناطق التآكل لكن منذ بداية مشروع الصرف الصحي تقريبا منذ عام انتشر الخلط في كل أرجاء القرية وأهالي القرية أصيب معظمهم بحالات إعياء ومغص وأحيانا ترجيع".

وأردف: "قدمنا شكاوي للصحة والوحده المحلية وشركة مياه الشرب والصرف الصحي والبوابة الإلكترونية لمجلس الوزاء ومحافظه الشرقية ولم يتم حل المشكلة بشكل جذري". ومضى قائلا: "للأمانة يرسلون لجنة تبحث حل المشكلة ولكن حل فردي لصاحب الشكوى وتعود المشكلة مرة أخرى والمياه حاليا لا تطاق".

وأشار إلى أن شقيقته "34 عاما" أصيبت بفشل كلوي منذ نحو عام ونصف العام وتوفيت إثر إصابتها بالمرض، لافتا إلى أن الأطباء أرجعوا سبب الإصابة لعدم جودة مياه الشرب.

وأضاف: "أنا مثلا عامل يومي (سباك) لو بمقدوري اشتري مياه معدنية كنت اشتريت حفاظا على سلامة أولادي وأهلي لكن هذا الموضوع فوق استطاعتنا ما استطاعت فعله هو شراء زير فخار بينقي المياه عن طريق النشع ويمكن ده الحل اللي لجأ إليه معظم أهالي القرية من متوسطي الدخل وفيه اللي اشتري فلتر مياه".

وقال "عبدالموجود محمود مراد"، أحد أهالي القرية، إن لون المياه يميل إلى الإصفرار ورائحة المياه مخلوطة بمياه الصرف الصحي، مضيفا أنه يعاني من مرض الفشل الكلوي وحاليا يعالج بجلسات الغسيل الكلوي. وأشار إلى أنه يضطر لقطع مسافة تصل لنحو 3 كيلو مترات لجلب كميات من المياه في الجراكن من منزل أحد أقاربه المقيم في محافظة الدقهلية.

وأعرب أحمد شعبان فرج، عن استياءه الشديد حول استمرار هذه المشكلة دون اهتمام المسولين بالعمل على حلها لتوفير أدنى متطلبات الحياة اليومية للأهالي، مؤكدا أن مشكلة مياه الشرب بدأت من 5 سنوات بسبب تهالك مواسير مياه الشرب التي كان تم وضعها منذ أكثر من 25 عاما حيث بدأ الطعم يتغيير وبدأت تتلوث المياه بالمجاري منذ عام مع من بدء إدخال مشروع الصرف الصحي للقرية.

واستغاث الأهالي بالدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية لحل مشكلتهم.

من جانبه قال "علاء فرحات" رئيس الوحدة المحلية بقصاصين الأزهار، إنه لم تصلهم شكاوى رسمية من الأهالي وأنه عند وصول أي شكاوى لهم يتم فحصها والعمل على حلها، لافتا إلى أنه تم تلقي شكاوى فردية في أوقات سابقة وتم حلها.


مواضيع متعلقة