قلبها لم يتحمل رحيله.. وفاة "أم" بعد ساعة من دفن ابنها في الشرقية

قلبها لم يتحمل رحيله.. وفاة "أم" بعد ساعة من دفن ابنها في الشرقية
"هتسيبني لمين يا ابني، مش هعرف أعيش بعدك، كنت خدني معاك يا ضنايا".. كلمات ترددها أم مكلومة، بعد صدمة عنيفة درات برأسها في لحظات قاتمة السواد، أثناء تلقيها خبر وفاة فلذة كبدها، إثر إصابته المفاجأة بسكتة قلبية، وكأن القدر أبى إلا أن يجمع بين "مجدي سامي" وأمه، التي رحلت بعد ساعات قليلة من وفاته، رافضة الحياة بعد فقده.
وقفت الأم المكلومة، تتلقى كلمات العزاء في فقيدها الراحل، تباينت مشاعرها بين ألم، إغماء، صدمة، وصراخ، لحظات مرت على أهل قرية الصانية التابعة لمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية، كأنها سنوات من الأحداث المتلاحقة، وكأنه سيناريو لفيلم سينمائي مليئ بالتراجيديا، حزنا على وفاة شاب ووالدته في اليوم ذاته.
رفضت الأم أن تترك ولدها يبيت ليلته وحيدا في قبره، وكأنها مصرة على مصاحبته في محياه ومماته، ليتحول العزاء إلى أدعية بالرحمة والمغفرة للأم وولدها، في لحظات مأساوية عصيبة، فضلا عن الدهشة المصحوبة بالاستغفار لهما.
بحسب "الأهالي"، توفى شاب يدعى "مجدي سامي"، إثر إصابته بسكتة قلبية، لكن الأم لم تتحمل فراق ولدها، لتلحق به بعد قرابة ساعة من رحيله، وقبل انتهاء مراسم العزاء.
يقول أحد أبناء القرية، توفى مجدي الله يرحمه، وكانت أمه منهارة انهيارا تاما حزنا على فقد ابنها، الذي كان شابا في مقتبل عمره، وسبحان الله لم تتحمل السيدة الخبر، وكأنها انتظرت فقط أن تواري جثمانه الثرى لتلحق به في الحال.
وأضاف، بعد أن انتهينا من دفن الابن، بدأ أهالي القرية في التوفد على منزل الفقيد لتقديم واجب العزاء، ومواساة الأسرة كما يحدث في مثل هذه الحالات، خاصة أن الراحل كان ابنا للقرية كلها، رحمه الله، وقبل انتهاء مراسم العزاء بدقائق، لفظت الأم أنفاسها الأخيرة لتلحق بابنها.
وأوضح أن الأم كانت تعاني من أزمة صحية منذ فترة، دخلت إثرها العناية المركزة، ويبدو أن رحمها لم تتحمل فراق نجلها.
وسادت حالة من الحزن بين الأهالي، فضلا عن رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لتنهال التعليقات التي تضمنت عبارات الدعاء بالرحمة والمغفرة للابن ووالدته، وأن يلهم أهلهم الصبر والسلوان.