الإفتاء توضح حقيقة عذاب القبر.. متى يبدأ ومن المعذبون فيه؟

الإفتاء توضح حقيقة عذاب القبر.. متى يبدأ ومن المعذبون فيه؟
- عذاب القبر
- حقيقة عذاب القبر
- دار الإفتاء المصرية
- الإفتاء المصرية
- عذاب القبر
- حقيقة عذاب القبر
- دار الإفتاء المصرية
- الإفتاء المصرية
تستقبل دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي، العديد من التساؤلات التي تشغل بال المواطنين، ومن ضمن تلك الآسئلة الحديث حول عذاب الكبر وما حقيقة عذاب القبر؟ حيث إن هناك من ينكره بحجة أنه لا دليل عليه من القرآن الكريم.
وأجابت الدار، على هذا الأمر عبر موقعها الرسمي، بفتوى أكدت خلالها أن عذاب القبر ونعيمه من الأمور الغيبية التي لا تعلم إلا عن طريق الوحي، والإيمان بالغيب هي أول صفة للمتقين جاءت في القرآن الكريم؛ وذلك في قوله تعالى «هدى للمتقين * الذين يؤمنون بالغيب».
وأكدت الدار أن عذاب القبر مذكور في الأحاديث الصحيحة من السنة النبوية الشريفة، حيث أمرنا الله عز وجل بالأخذ بها وتصديقها؛ كما قال تعالي «وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا»، وأخبرنا سبحانه أن كل ما يصدر عنه صلى الله عليه وآله وسلم فهو وحي يجب الإيمان به؛ فقال«وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى».
وبحسب دار الإفتاء، فهناك ما ورد في القرآن الكريم يدل على عذاب القبر في قوله تعالى «النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب»، فعرضهم على النار غدوا وعشيا هو ما يلقونه في البرزخ من عذاب القبر قبل يوم الساعة، وبعدها يدخلون أشد العذاب.
عذاب البرزج في القبر يليه أشد الغذاب في الآخرة
ومن الدلائل الأخرى، قول الله تعالى «ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطو أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون»، لأن قبض الملائكة لأرواحهم عند الوفاة يليها عذاب مباشر؛ بدليل قوله تعالى «اليوم»، وهذا يكون قبل القيامة، أي: في القبر.
وشددت الدار على أنه ليس في الإيمان بالغيب ما يحيله العقل، ولكن فيه ما يحار فيه العقل، غير أنه يجب التنبيه على أن الإكثار من ذكر عذاب القبر والتركيز عليه دون غيره منهج غير سديد، بل على المسلم أن يستنير بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «بشروا ولا تنفروا، ويسروا ولا تعسروا» متفق عليه، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إنما بعثتم ميسرين، ولم تبعثوا معسرين» رواه البخاري في "صحيحه"، وقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "ما أنت بمحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة" رواه مسلم في "صحيحه".