وصول مركبة القصير إلى متحف المركبات الملكية لترميمها

وصول مركبة القصير إلى متحف المركبات الملكية لترميمها
استقبل متحف المركبات الملكية ببولاق، اليوم، عربة حنطور ترجع لعصر الخديوي عباس حلمي الثاني، والتي كانت موجودة في قلعة القصير بالبحر الأحمر كحرز على ذمة القضية رقم 1949 لسنة 2008 بعد أن تم ضبطها أثناء محاولة تهريبها خارج البلاد من ميناء سفاجا البري.
صرح بذلك مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، موضحا أنه عند صدور قرار النيابة العامة من إدارة شرطة ميناء سفاجا، بتسليم الحرز "العربة" إلى المجلس الأعلى للآثار خلال الأسابيع القليلة الماضية، قام على الفور أثري ومرممي المجلس الأعلى للآثار باتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة لاستلام العربة، وتسجيلها ضمن المقتنيات الأثرية ونقلها إلى متحف المركبات الملكية ببولاق حتى يتم ترميمها وعرضها.
و أكد مؤمن عثمان أنه تم عمل تقرير مفصل عن حالة حفظ العربة بصورة دقيقة، وقام فريق المرممين بأعمال التوثيق والترميم المبدئ لها، وأن عملية التغليف والنقل تمت على أعلى قدر من الكفاءة وطبقا للمعايير العلمية والتقنية المتبعة في تغليف ونقل الآثار، مشيرا إلى أنه خلال الفترة القادمة سوف يعكف فريق من المرممين بمتحف المركبات لتوثيق وإعداد خطة لترميمها تمهيدا لعرضها في قاعة العرض المتغير.
وأشار الدكتور أحمد الصباغ مدير عام متحف المركبات الملكية إلى أن العربة من نوع الآي وترجع لعصر الخديوي عباس حلمي الثاني وبالتحديد لعام 1892م ويبلغ طولها 3.5 متر وعرضها 1.5 متر وهي محمولة على أربع عجلات من الخشب والجلد وتتكون من مقصورة من النحاس الأصفر والخشب مكسوة بالجلد لها بابين جانبيين بداخلها مقعدين متواجهين وتقدم المقصورة مقعد للسائق وخلف المقصورة كرسي للحراس وعلى جوانب المقصورة الأربعة يوجد أربعة فوانيس نحاسية للإضاءة وجرس نحاسي.
وقال أحمد الصباغ إن مرممي المتحف رمموا أيضا عربة الشارابان الفريدة من نوعها ذات اللون الأسود بمستريك أحمر، ووضعها في العرض المتحفي بقاعة الاحتفالات بالمتحف، مؤكدا أن هذه العربة ليس لها شبيه بالعربات المعروضة بالمتحف، فهي عربة مكشوفة ترجع إلى عهد الخديوي إسماعيل حيث كانت تستخدم في الرحلات. وأهم ما يميزها أن لها ثلاث مقاعد متتالية بعرض العربة.