مصر والسودان.. "تطابق كامل غير مسبوق" في وجهات النظر

كتب: خالد عبد الرسول ووكالات أنباء

مصر والسودان.. "تطابق كامل غير مسبوق" في وجهات النظر

مصر والسودان.. "تطابق كامل غير مسبوق" في وجهات النظر

جاءت إشادة عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان الدكتور صديق تاور، بالدور المصري تجاه السودان، وحرصها على إنجاح الفترة الانتقالية، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا"، لتؤكد ما وصلت إليه العلاقات المصرية السودانية من تطور كبير في فترة ما بعد سقوط نظام البشير.

وامتدح تاور، خلال لقائه بقاعة الصداقة أمس، السفير حسام عيسى، سفير مصر لدى السودان، والمستوى المتطور الذي تشهده علاقات البلدين والتنسيق المستمر بينهما في كافة المجالات، وأشار عيسى، إلى "تطابق كامل" في وجهات النظر حيال مجمل القضايا التي تناولها اللقاء، مؤكدا أهمية التكامل الأمني واستقرار البلدين، بوصفه استقرارا للمنطقة والإقليم.

وكان لقاء عضو مجلس السيادة السوداني بالسفير المصري في الخرطوم، قد تناول آفاق التعاون المشترك بين البلدين في المجالات التنموية والتعليمية والإنسانية، إلى جانب إحكام التنسيق خاصة في مجال الملفات الإقليمية.

ويعتبر "سد النهضة" من أبرز وأهم الملفات التي تحظى بتطابق في وجهات النظر بين البلدين، حيث يتشرك البلدان في ضرورة التوصل لاتفاق ملزم بينها حول ملء ووتشغيل سد النهضة.

وفي هذا السياق، أوضح محمد شريف عبد الله، وكيل وزارة الخارجية السوداني، خلال لقاء نظمته وزارة الخارجية السودانية بالاشتراك مع وزارتي الري والموارد المائية والثقافة والإعلام مع سفراء مجموعة الدول الأوربية والامريكتين، أمس، أن السودان هو أكثر الدول الاطراف في مفاوضات سد النهضة تضررًا من قيام السد إذا لم يتم التوصل لاتفاق ملزم بينها حول ملء ووتشغيل سد النهضة.

وأكد أن السودان سيستمر في جهوده لشرح موقفه والمخاطر التي يتعرض لها مواطنوه ومنشآته الإستراتيجية القائمة على مسار النيل الأزرق وعلى رأسها سد الروصيرص، مجددا التأكيد أيضًا على التزام السودان واحترامه لوساطة الاتحاد الأفريقي ورغبته في أن تثمر عن حل يضمن الخروج باتفاق ملزم لكل الأطراف وفقًا لأساليب تفاوضية جديدة يتم الاتفاق عليها مع منح خبراء الاتحاد الأفريقي دورًا أكبر لتجسير الخلافات القائمة بين أطراف المفاوضات وذلك في إطار ترسيخ مبدأ الحلول الأفريقية للقضايا الأفريقية.

غير أن القضايا المشتركة بين البلدين تمتد لأبعد من هذه القضية، وتشمل محاولات التكامل بين البلدين، وخاصة في المجال التجاري والاقتصادي، كما أن هناك اتجاهات أيضا، بعد عمل بنية تحتية تربط البلدين بشكل كبير جدا، أن يزداد حجم الاستثمارات بين البلدين والنشاط الاقتصادي بصفة عامة، بإنشاء طرق برية ونهرية وبحرية وسكك حديدية وربط كهربائي بين البلدين.

كل هذا يأتي بالإضافة إلى المشروعات التي يستفيد منها البلدان مثل الربط ما بين بحيرة فكتوريا والبحر المتوسط، بحسب ما يؤكد السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية، ومساعد وزير الخارجية الأسبق، ورئيس مكتب الجامعة العربية السابق في السودان.


مواضيع متعلقة