إعدام قاتل الطفل "زياد" في الخصوص: تخلص منه زوج والدته لشكه في سلوكها

إعدام قاتل الطفل "زياد" في الخصوص: تخلص منه زوج والدته لشكه في سلوكها
- قتل
- إعدام
- تنفيذ حكم الإعدام
- النيابة العامة
- الجنايات
- قتل
- إعدام
- تنفيذ حكم الإعدام
- النيابة العامة
- الجنايات
لطالما سهر "أحمد" ليال طويلة بسبب شكه فى سلوك زوجته "صباح" التى تزوجها بعد طلاقها من زوجها الأول، فتارة يشك فى خيانتها له وتارة أخرى يعدل عن تفكيره ليهدئ نفسه، حتى انه فكر فى طريقة للتخلص منها، حتى راودته فكرة التخلص من "زياد" طفلها من زوجها الأول.
نشبت الخلافات بين "أحمد" و "صباح" حتى تركت له المنزل وتوجهت للإقامة بمنزل بنفس الشارع، حتى تبتعد وتهدأ قليلا، وتفكر بروية فى مصيرها، وعما إن كانت تريد الطلاق أو العودة مجددا.
على أحد المقاهي بمنطقة الخصوص، جلس "أحمد" يتحدث مع صديق له، فاستقر على قتل الطفل قائلا: " زياد اللى يحرق قلبها وأنا هتصرف في حاجة عشان الموضوع يكون بره عني"، وعزم "أحمد" على ذلك، وحدد اليوم التالي لتنفيذ جريمته.
مساء أحد أيام شتاء 2016، توجه "أحمد" إلى المنزل الذي انتقلت له زوجته، بعدما تأكد أنها ليست بداخله، وطرق الباب ففتح له "زياد"، الذي اعتاد أن يناديه "بابا" نظرا لحبه له، واحتضنه.
حمل "أحمد" الطفل الذي كان يضحك ويربت على كتفيه، لم يكن يعلم زياد ما يخبئه له، حيث أدخله الغرفة وطرحه على السرير، ثم خنقه دون رحمة أو شفقة متجاهلا توسلاته مستغلا ضعفه حتى ازرقت شفتاه وجحظت عيناه، ثم وضع وسادة على وجهه للتأكد من وفاته، حتى لفظ "زياد" أنفاسه الأخيرة، ثم حمله ووضع جثته داخل دولاب الملابس وغادر الشقة.
نزل "أحمد" من العمارة ينفث دخان سيجارته، وجلس على مقهى قريب وتناول كوبا من الشاي، وفكّر فى حيلة أخرى، وهي حمل الجثة بعيدا، والاتصال بوالد "زياد" من رقم مجهول، وطلب فدية مالية.
مرّت الساعات ولم تعد "صباح" لمنزلها، فصعد أحمد مجددا، ووضع الجثة داخل كرتونة، ثم حملها واستقل "توك توك"، وابتعد عن محيط المكان، واجرى اتصالا بوالد "زياد" من خط محمول اشتراه لهذا الغرض، وإدعى أنه اختطفه، وطلب فدية قدرها 500 ألف جنيه لإطلاق سراحه.
أسرع والد "زياد" لإبلاغ الشرطة، والتى تتبعت الهاتف المحمول، حتى أكدت التحريات أن مختطف الطفل هو "أحمد"، وتمكنت الشرطة من تحديد أماكن وجوده وتردده، حتى ألقت القبض عليه، واعترف بارتكاب جريمة قتل الطفل، انتقاما من والدته، وأرشد عن مكان دفن الجثة.
أمرت النيابة العامة بإحالة "أحمد" إلى محكمة الجنايات التى أصدرت حكما بإعدامه شنقا حتى الموت، وطعن على الحكم أمام محكمة النقض، والتى قضت، في أكتوبر الماضي، بتأييد حكم الإعدام، ومنذ يومين، نفذت السلطات المختصة حكم الإعدام شنقا، لإدانته بارتكاب جريمة القتل العمد، وبعد استنفاد كافة درجات التقاضي.