من المولد حتى الوفاة.. "فاروق وتوفيق" والسير في نفس الطريق

من المولد حتى الوفاة.. "فاروق وتوفيق" والسير في نفس الطريق
- نبيل فاروق
- وفاة نبيل فاروق
- وفاة خالد توفيق
- رجل المستحيل
- أحمد خالد توفيق
- نبيل فاروق
- وفاة نبيل فاروق
- وفاة خالد توفيق
- رجل المستحيل
- أحمد خالد توفيق
بأرض الأولياء ولدا وحول مئذنة "البدوي" عاشا ولعبا. بداية واحدة ونهاية واحدة. قلبان دقا في شوارع طنطا ومدارسها وحب واحد للقراءة والكتابة، ثم دراسة الطب بجامعة طنطا، ثم المشاركة في تشكيل وعي جيل كامل بروايات الجيب.
وكانت نهايتهما شبيهة ببعضهما فالأول مات بعد جراحة في قلبه العليل والثاني مات بأزمة قلبية. وكأن قلب "توفيق" نادى على قلب "فاروق" فأجاب نداءه بعد عامين وعدة أشهر.
حياة ومصير متشابه جمع كل من الصديقين الراحل أحمد خالد توفيق، والكاتب نبيل فاروق الذي توفي قبل قليل عن عمر يناهز الـ62 عاما. العديد من الأشياء المشتركة بينهما في النشأة والتعليم والمشوار الطويل، ربما هو ما دفع "فاروق" للتصريح قبل وفاته "لما توفى أحمد خالد توفيق نص كياني راح مني".
في مدينة طنطا ولد كل من الكاتبين، بل كان يفصلها شارع واحد عن منزل كل منهما، ورغم قرب السكن إلا أنهما لم يلتقيا إلا بعد عامين من نشر أحمد خالد توفيق أول أعداد سلسلة ما وراء الطبيعة.
تخرجا في كلية الطب جامعة طنطا، فتخرج منها فاروق عام 1980م، فيما تخرج خالد توفيق عام 1985 وحصل على الدكتوراه في طب المناطق الحارة عام 1997، وعملا في مجال الطب لفترة.
يعتبرا مع أشهر وأبرز مؤلفي روايات الجيب، وكل منهما ترك تأثيره في الشباب، ففي فترة الثمانينات والتسعينات كان أغلب قراء نبيل فاروق من الشباب والصغار، وكذلك توفيق الذي نجح في جذب العديد من الشباب حول أعماله الروائية.
كتبا في مجلة الشباب.. وجمعتهما نفس الخاتمة
مجلة الشباب.. كانت محطة كل منهما للكتابة، انضم لها أحمد خالد توفيق في عام 2004، ليكتب فيها قصصًا في صفحة ثابتة له تحت عنوان "الآن نفتح الصندوق"، فيما سبقه نبيل فاروق إلى نفس المجلة بوقت كبير ليكتب مقالًا بعنوان "فن الجاسوسية"، وهي أيضًا المقالات التي أصدرتها دار "دون" في كتاب حمل الاسم نفسه.
أعمالهما جذبت أنظار صناع السينما لها، فالرحل نبيل فاروق ألف مسلسل "العميل 1001"، لكن أحمد خالد توفيق لم يكتب له أن تكون أعماله تلفزيونية في حياته، إلا أنه بعد وفاته تحولت مؤلفاته لأعمال درامية مثل ما وراء الطبيعة، وزودياك.
كما تشابهت بهم الحياة في مسيرتها، تطابقت معهم أيضا في نهاية كل منهما، فالأديب نبيل فاروق رحل إثر أزمة قلبية، كذلك أحمد توفيق كان يعاني من أمراض القلب وقبل وفاته أجرى عملية كي في عضلة القلب، وهي عملية مخصصة للقضاء على "رعشة" تصيب القلب.