قطاع البترول يصمد أمام جائحة كورونا ويضع مصر على خريطة الطاقة العالمية

قطاع البترول يصمد أمام جائحة كورونا ويضع مصر على خريطة الطاقة العالمية
تحديات كبيرة أفرزها فيروس كورونا المستجد "كوفيد19" على قطاع البترول عالميا، وعلى رأسها انخفاض سعر النفط وهبوط أسعار صناعات البترول إلا أن مصر استطاعت الصمود أمام الأزمة، إذ أكد وزير البترول المهندس طارق الملا في أكثر من تصريح تليفزيوني، أن قطاع البترول يحظى بدعم مستمرًا من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي في وقت تبنى القطاع خطط عمل تحافظ على استمرار الإنتاج وفي نفس الوقت الالتزام بإجراءات الوقاية من الفيروس.
واستطاع قطاع البترول تحقيق توازن ملموس الفترة الأخيرة رغم أن العالم أجمع شهد سقوط كبيرًا في معدلات الانتاجية والربحية للعديد من الشركات العالمية، لكن القطاع المصري حافظ على موقفة بشكل إيجابي للغاية، وذلك تحقق بشكل يمكن ملاحظته في انخفاض الدعم في الأشهر الماضية عن الأعوام السابقة وهذا دليل على التوازن الذي حققه قطاع البترول بين العرض والطلب واحتياجات القطاع والقطاعات الاقتصادية من الطاقة بشكل عام.
وكان قطاع البترول ركنًا أساسيًا من الإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها الدولة خلال السنوات الأخيرة، لتساهم في احتواء أثار الجائحة على الاقتصاد وصناعة البترول والغاز، واستمرار العمل دون توقف في الحقول البترولية المصرية، وهي الإصلاحات التي كانت موضع اشادات دولية، ووضعت وزارة البترول وضعت خطة استجابة للطوارئ في حالة اكتشاف حالات مصابة بفيروس كورونا المستجد في أي شركة من شركات وزارة البترول والثروة المعدنية في مصر.
هذا الأمر يأتي من أجل الحفاظ على العاملين بما لا يضر بالإنتاج، فعام بعد الآخر يواصل قطاع البترول إنجازاته غير المسبوقة في إطار برنامج طموحًا لتنمية مصادر الثروة البترولية وتحسين كفائة استخدامها والتوسع الكبير في عمليات الاستكشاف والتنقيب بما يحقق عددًا من الأهداف الحيوية، والتي كان أبرزها إعلان الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي، والتحول مصر إلى مركز إقليمي للطاقة.
بخطط ثابته وبوتيرة تسابق الزمن عملت مصر في هذا القطاع المهم الذي توليه الدولة دعمًا واهتمامًا كبيرًا للارتقاء بمكانتها على خريطة الطاقة العالمية، ومع عودة الثقة لمناخ الاستقرار المصري شهدت السوق المصرية دخول عددًا من الشركات العملاقة العاملة في مجال النفط وتوقيع المزيد من الاتفاقيات البترولية الجديدة لتكثيف عمليات البحث والاستكشاف وإنتاج البترول والغاز بما يحقق اكتشافات جديدة تساهم في تعزيز الانتاج والاحتياطي.
خطوات جادة ومسيرة شاقة توجت بارتفاع انتاج مصر من الغاز الطبيعي مدعومة بعدد الاكتشافات الهائلة من الأبار والحقول كحقل ظهر الذي بلغ انتاجه اليومي نحو 3 مليارات قدم مكعب باحتياطي 30 تليريون قدم مكعب، ما حققته مصر من إنجازات في قطاع البترول جذب إليها بطبيعة الحال أنظار العالم لا سيما ما تتمتع به من إمكانيات غازية هائلة وبنية تحتية حتى باتت ملتقى اقتصاديا ودوليا لكبريات الدول الرائدة في مجال الطاقة إذ احتضنت العديد من المؤتمرات والمعارض الدولية في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة والبترول والثروة المعدنية.