14 عاما على رحيل الشيخ عطية صقر "مفتي البسطاء" (فيديو)

14 عاما على رحيل الشيخ عطية صقر "مفتي البسطاء" (فيديو)
تميز أسلوبه الوعظي بالبساطة والوضوح والجرأة، فوصل إلى قلوب العديد من المسلمين لا سيما البسطاء وغير المتبحرين في العلوم الفقهية والشرعية، فوصل الشيخ عطية صقر، الذي تحل ذكرى وفاته اليوم، إلى البيوت من خلال برنامجه التليفزيوني "فتاوى وأحكام"، والذي كان يلقى نسبة مشاهدة واسعة خاصة في شهر رمضان المبارك.
ولد الشيخ عطية محمد عطية صقر في 22 نوفمبر 1914، في قرية بهنباي بمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية وتوفي في مثل هذا اليوم 9 ديسمبر 2006، أي قبل 14 عاما، عن عمر يناهز الـ92 عاما في المركز الطبي العالمي ودفن في قريته بهنباي، وهو من كبار علماء الأزهر الشريف، إذ شغل منصب رئيس لجنة الإفتاء بالأزهر وعضوًا بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية وعضو سابق في مجلس الشعب ومجلس الشوري.
ومن المعلومات المذكورة عن الشيخ الراحل عطية صقر أنه حفظ القرآن الكريم وعمره تسع سنوات، وجوَّده بالأحكام وعمره عشر سنوات، والتحق بالمدرسة الأولية بالقرية، ثم بمعهد الزقازيق الديني سنة 1928م، وتخرج في كلية أصول الدين، وحصل منها على الشهادة العالية سنة 1941م، والتحق بتخصص الوعظ، وحصل منه على شهادة العالمية مع إجازة الدعوة والإرشاد سنة 1943 م وكان ترتيبه فيهما الأول.
شارك الشيخ في البرامج الدينية بالإذاعة والتليفزيون، ونشرت له الصحف والمجلات، وعقد الندوات في دور التعليم والمؤسسات المختلفة، أبحر في العلوم الشرعية ونهل منها الكثير لذا تمتعت فتاواه بمصداقية كبيرة ومن أشهرها الحكم بريوية الفوائد البنكية ودفاعه عن ختان الإناث بأنه بين الوجوب والاستحباب ولقي بسبب بعض فتاواه الكثير من المشاكل، حتى جاءت فتواه الشهيرة بتحريم مصافحة المرأة الأجنبية أثناء برنامجه التلفزيوني "فتاوى وأحكام"، ما تسبب في حالة من الجدل والخلاف أدت إلى إيقاف البرنامج لفترة وأيضا في تنحيته عن منصب رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف عام 2002م.
وقد عين صقر بالأوقاف فور تخرجه إمامًا وخطيبًا ومدرسًا، بمسجد عبد الكريم الأحمدي، بباب الشعرية بالقاهرة، ونقل إلى مسجد الأربعين البحري بالجيزة "عمار بن ياسر حاليًا"، ثم عين واعظًا بالأزهر في طهطا جرجاوية، ثم في السويس، ثم في رأس غارب بالبحر الأحمر، ثم في القاهرة، ورقي إلى مفتش، ثم مراقب عام بالوعظ، حتى أحيل إلى التقاعد في نوفمبر سنة 1979م، وعمل في أثناء ذلك مترجمًا للغة الفرنسية بمراقبة البحوث والثقافة بالأزهر سنة 1955م، ووكيلاً لإدارة البعوث سنة 1969م، ومدرسًا بالقسم العالي للدراسات الإسلامية والعربية بالأزهر، ومديرًا لمكتب شيخ الأزهر سنة 1970م، وأمينًا مساعدًا لمجمع البحوث الإسلامية.
وبعد التقاعد عمل مستشارًا لوزير الأوقاف، وعضوًا بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وعضوًا بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، ورئيسًا للجنة الفتوى، وانتخب عضوًا بمجلس الشعب سنة 1984م، وعين عضوًا بمجلس الشورى سنة 1989م، ومديرًا للمركز الدولي للسُّنَّة والسيرة بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالأوقاف سنة 1991 م.
تعاقد مع وزارة الأوقاف بالكويت سنة 1972 م لمدة سبع سنوات، وسافر في رحلات إلى إيران، ثم أندونيسيا سنة 1971م، وليبيا سنة 1972م، والبحرين سنة 1976م، والجزائر سنة 1977م، كما سافر في مهمة رسمية بعد التقاعد إلى السنغال ونيجيريا وبنين والولايات المتحدة الأمريكية وباكستان وبنغلاديش والعراق، وزار باريس ولندن وماليزيا وبروناي وسنغافورة والاتحاد السوفيتي.
حصل الشيخ الراحل على جائزة المجلس الأعلى للشؤن الإسلامية، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى سنة 1983م، ونوط الامتياز من الطبقة الأولى سنة 1989م، وله أكثر من 31 مؤلفا علميا أهمها "الدعوة الإسلامية دعوة علمية"، وهو الكتاب الحاصل على جائزة المجلس الأعلى للشؤن الإسلامية، كما أن له مجلد من 6 أجزاء حول الأسرة تحت رعاية الإسلام.
ومن مؤلفاته أيضا:
دراسات إسلامية لأهم القضايا المعاصرة.
الدين العالمي ومنهج الدعوة إليه.
العمل والعمال في نظر الإسلام.
الحجاب وعمل المرأة.
البابية والبهائية تاريخا ومذهبا.
فن إلقاء الموعظة.